اعلنت رواندا، اليوم الجمعة انها سحبت من شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية جنودها ال280 الذين كانوا يدعمون جيش هذا البلد في عمليات حفظ السلام. وقالت وزارة الدفاع الرواندية في بيان "اثر مشاورات مع جمهورية الكونغو الديموقراطية وبعثة الاممالمتحدة المنتشرة في هذا البلد، تسحب رواندا قواتها الخاصة التي كانت تعمل بجانب نظيراتها في القوات المسلحة الكونغولية ضمن كتيبة مشتركة تنشط في روتشورو بشمال كيفو"، موضحة ان الجنود سيعودون الى الاراضي الرواندية السبت. ويناهز عدد الجنود الروانديين المنتشرين في جمهورية الكونغو 280 عنصرا. وفي كينشاسا، قال متحدث عسكري كونغولي لفرانس برس انه "يستطيع تاكيد" هذا الانسحاب. من جانبه، صرح وزير الدفاع الكونغولي الكسندر لوبا تامابو لفرانس برس ان كينشاسا "كانت اعربت للسلطات الرواندية" عن "رغبتها" في سحب الجنود الروانديين، موضحا ان "وجود هذه القوات لم يعد مبررا في اطار الالية الجديدة التي وضعت للتصدي (للمتمردين) في المنطقة". وكان الوزير يشير الى القرارات المبدئية التي اتخذتها القمم الاخيرة للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى والتي نصت على نشر "قوة محايدة" تضم الاف الجنود لوضع حد لتحركات الميليشيات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو. وفي الاطار نفسه، قال المتحدث باسم الجيش الرواندي الجنرال جوزيف زابامويتا "اثر المواجهات بين القوات الكونغولية ومتمردي ام23 تبدلت الاجواء العملانية وبناء عليه قمنا بالتفاوض حول انسحابنا منذ وقت معين". واورد البيان الرواندي ان الكتيبة المشتركة من القوات الرواندية والكونغولية كانت انتشرت في مارس 2011. ويبدو انسحاب الجنود الروانديين بمثابة مؤشر انفراج بين كيغالي وكينشاسا بعد توتر في الاشهر الاخيرة نتج من اتهام الاممالمتحدة لرواندا بانها تدعم عسكريا حركة ام23 المتمردة في شرق الكونغو، الامر الذي نفته كيغالي.