كشف، أمس، وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، من قسنطينة في تعقيب على رغبة رئيس ''الفاف'' محمد روراوة في تنظيم الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا لعام 2019 إذا كانت هناك إرادة سياسية، بأن الدولة ستنجز في غضون السنوات الثلاث المقبلة ستة ملاعب كبرى بإمكانها تنظيم كأس العالم وليس كأس إفريقيا فحسب. أشار الوزير تهمي إلى أن الملاعب المذكورة تتراوح قدرة استيعابها بين 40 و50 ألف متفرج، وتتربع على مساحات تتراوح بين 50 و80 هكتارا، وستكون مجهزة، حسبه، بجميع المتطلبات المتوفرة في الملاعب العصرية، مضيفا بأنه لن يكون هناك أي مانع في احتضان الجزائر لأي تظاهرة كروية كبرى بما فيها كأس العالم في عام 2017، وليس الانتظار لغاية عام .2019 وكان تعقيب الوزير تهمي على رغبة روراوة ليكون بمثابة إجابة مباشرة على استعداد الجزائر لاحتضان ''كان'' 2019 كما يريدها رئيس ''الفاف''، الأمر الذي يفتح الباب أمام هذا الأخير لسلك جميع الخطوات اللازمة مستقبلا، للظفر بشرف تنظيم المنافسة الإفريقية المذكورة. وزير الشباب والرياضة وبعد اطلاعه على مركب الشهيد حملاوي وأرضيته المعشوشبة، أشاد كثيرا بالنوعية الجيدة للعشب وبالتسيير المحكم لها ولكامل المركب على العموم، مؤكدا بأن ملعب الشهيد حملاوي يجب أن يكون مثالا لباقي ملاعب الوطن، وبأنه لا يوجد أي عائق أمام هذا المرفق لاحتضان مباريات المنتخب الوطني مستقبلا، مضيفا أن جماهير مختلف الولايات من حقها متابعة ''الخضر'' عن قرب في ملاعب المدن المتواجدة فيها، بشرط أن تكون هذه الأخيرة تستوفي جميع الشروط المطلوبة. وقد استغل الوزير تهمي فرصة زيارته لملعب الشهيد حملاوي ليطلع على مركز المراقبة التقني الذي تشرف عليه مصالح أمن ولاية قسنطينة، في تجربة تعد الأولى من نوعها على مستوى ملاعب التراب الوطني، والمركز عبارة عن استوديو مجهز وله صلة بكاميرات مراقبة، وهدفه توفير الأمن بمحيط الملعب وداخله. علما أن هذه التجربة سيبدأ العمل بها في غضون الأسابيع القليلة القادمة، وستنقل عن قريب إلى ملاعب سعيدة وتيارت ووهران والعلمة، على أن تعمم على باقي ملاعب الوطن في المستقبل.