إنجاز 6 ملاعب كبرى يمكن الجزائر من استقبال المنافسات الدولية كشف وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، نهار أمس، عن عمل مشترك ومعمق بين وزارته والمديرية العامة للأمن الوطني قصد تحديد المسؤوليات وتحديد مجال عمل كل طرف داخل وخارج ملاعب كرة القدم، حيث ينص هذا الاتفاق على تأمين رجال الأمن للجانب الخارجي للملاعب في حين سيتم تأمين الجانب الداخلي من طرف أعوان الملعب ولجان الأنصار. وقال الوزير على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية قسنطينة، أن قانون الرياضة الذي سيصدر قريبا من شأنه أن يسد العديد من الثغرات الموجودة والفراغ القانوني في التنظيم ويعالج بعض الظواهر السلبية التي لا تمت بصلة للرياضة خاصة ما تعلق بالعنف داخل الملاعب، ليضيف الوزير أن العمل جار على إيجاد الحلول المناسبة خاصة ما تعلق بدخول وخروج الأنصار، معتبرا أن الهدف هو الوصول إلى التحكم في امتلاء الملعب في ظرف ساعة ونصف وإخراج الأنصار منه في ظرف نصف ساعة. ولدى زيارة إلى ملعب الشهيد حملاوي، أثنى الوزير على نوعية الأرضية وكذا المرافق الداخلية من غرف تغيير الملابس والحمامات وكذا قاعة المراقبة التي يشرف عليها الأمن الوطني، من خلال 16 كاميرا موزعة على كل الملعب، حيث قال الوزير إن ملعب حملاوي باستطاعته استقبال مباريات الفريق الوطني والمنافسات الدولية خاصة في ظل الإمكانيات التي يتوفر عليها زيادة على تدعم عاصمة الشرق الجزائري بعدد إضافي من الأسرة الفندقية، ليضيف أن الجزائر بصدد إنجاز 6 ملاعب كبرى عبر التراب الوطني من شأنها الآن تدعيم حظوظ الجزائر في استقبال المنافسات الدولية في آفاق 2017 وحتى قبل 2019 حيث من الممكن، حسب المتحدث، احتضان منافسة كأس العالم، ليرد بذلك على التصريحات الأخيرة لمحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بشأن قدرة الجزائر على استقبال كأس إفريقيا لسنة 2019 في حالة توفر الإرادة السياسية. وعن مشكل اللجنة الأولمبية وعدم التوصل إلى حل يرضي الأطراف المتنازعة والصراع بين رئيس اللجنة ومكتبه، رد الوزير أن المشكل داخلي والوزارة غير معنية بذلك، ليطلب من القائمين على المنشآت الرياضية العمومية فتحها أمام المواطن. وعبر الوزير خلال زيارته إلى مشروع المسبح الأولمبي بمركب الشهيد حملاوي عن امتعاضه من تأخر الأشغال وانتقد مؤسسات الإنجاز التي لم تكن في المستوى، حيث كان من المفروض أن يفتح أبوابه أمام الجمهور خلال شهر جوان الفارط، كما استمع الوزير إلى شروحات حول القطب الرياضي الذي ستحتضنه قسنطينة بجوار مركب الشهيد حملاوي خلال الأشهر المقبلة، والذي سيضم فنادق، مساحات لعب، مدرسة جهوية في الرياضة ومخيمات شباب ومسلك للدراجات الهوائية ومسلك صحي، حيث أكد الوزير على أهمة هذا الأخير في الحفاظ على صحة الأشخاص خاصة وأن معدل الوفيات في الجزائر مرتفع بسبب الأمراض المزمنة على غرار أمراض القلب حسب الوزير الذي قال إن مثل هذه المسالك ستعمم على كافة ولايات التراب الوطني.