تم اتخاذ هذا القرار في اجتماع لمجلس المعارضة التنسيقي عقد في العاصمة الروسية اليوم السبت الماضي. أعلن عضو المجلس أليكسي نافالني، وهو من المدونين الأحرار المشهورين في البلاد، أن فريقا من رموز المعارضة سيتولى التخطيط لهذه الفعالية، وعلى رأسهم منسق "الجبهة اليسارية" سيرغي أودالتسوف، والصحفي الليبرالي سيرغي بارخومينكو، والنائب السابق لمجلس النواب الروسي (الدوما) غينادي غودكوف، وعضو المكتب السياسي لحركة "التضامن" المعارضة سيرغي دافيديس، وأحد زعماء حركة القوميين ألكسندر تور إلى جانب نافالني نفسه.يتوقع تقديم طلب الموافقة على المسيرة إلى بلدية موسكو في نهاية الأسبوع الجاري.وستكون الفعالية المقبلة التي سيكون شعارها الأساسي "الحرية للمعتقلين السياسيين!"، آخر تظاهرة سياسية للمعارضة غير النظامية الروسية في العام الحالي.والمعارضة غير النظامية لا تشمل أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان الروسي وهي الحزب الشيوعي، والحزب الليبرالي الديمقراطي، وحزب "روسيا العادلة".كما يبتعد عنها حزب جديد أسسه الملياردير الروسي ميخائيل بروخوروف تحت اسم "المنبر المدني".غير أن بعض أعضاء هذه الأحزاب يحضرون بصفة شخصية مسيرات وتظاهرات تجريها المعارضة غير النظامية وسط موسكو وفي بعض المدن الروسية الأخرى احتجاجا على سياسة السلطات الروسية الداخلية والخارجية. ويوجه المشاركون في هذه الفعاليات المرخص لها رسميا، أشد انتقاداتهم إلى رئيس الدولة فلاديمير بوتين والحزب الحاكم "روسيا الموحدة" الذي أسسه.وتجمع هذه الفعاليات، كالعادة، عشرات الآلاف من المواطنين، رغم أن صفة "المليونية" تلصق بها دائما.ذا ودعا بعض النشطاء المنتمين إلى المعارضة غير النظامية إلى التركيز على إقامة اتصالات مباشرة مع المواطنين لاستمالة أكبر عدد منهم للمشاركة في "مسيرة الحرية" المخطط لها بدلا من الترويج لها عبر الأنترنت، في الغالب.أعلن ذلك فريق من الناشطين الشباب يعمل تحت شعار "كنا على بولوتنايا وسنعود".و"بولوتنايا" هي الساحة قرب الكرملين التي شهدت خلال العام الجاري عددا من الفعاليات الجماهيرية للمعارضة لتصبح رمزا لنشاط المعارضة.