تستعد المعارضة الروسية اليوم للتظاهر مجددا في موسكو تنديدا بإقتراع رئاسي فاز به رئيس الوزراء ''فلاديمير بوتين'' من دوره الأول، متجاوزا حتى أداءه في إستطلاعات الرأي. وفاز بوتين بنحو 64 من الأصوات في إقتراع بلغت نسبة المشاركة فيه حسب لجنة الإنتخابات نحو.66 وقد حل ثانيا رئيس الحزب الشيوعي ''غينادي زيوغانوف'' بأكثرمن ,17 متبوعا بالملياردير ''ميخائيل بروخوروف'' بنحو ,8 ثم ب ''فلاديمير زهيرونوفسكي''، وأخيرا برئيس المجلس الإتحادي سابقا ''سيرغي ميرونوف''. وطعنت المعارضة في الإقتراع فور إعلان النتائج، وقالت إنها ستحتشد قرب الكرملين للتنديد به. وقال زيوغانوف إن الحزب الشيوعي لن يعترف ''بإنتخابات اللّصوص''، ونقل عنه مراسل الجزيرة في موسكو حديثه عن مواقف يعلن عنها لاحقا. كما قال الصحفي سيرغي بارخومينكو -وهو أحد أبرز قادة الإحتجاجات- ''لقد أعلن (بوتين) الحرب علينا''. وتحدث مركز مستقل لمراقبة الإنتخابات عن تسجيل 3100 تقرير عن مخالفات في عموم روسيا. لكن بوتين أكد -مخاطبا عشرات الآلاف من أنصاره قرب الكرملين البارحة- أنه خاض ''معركة شريفة وشفافة''، وعبّر عن إمتنانه للناخبين الذين لم يرضخوا كما قال ''للإستفزازات السياسية الرامية إلى تدمير الدولة الروسية''.وقال -وهو يذرف الدموع وقد وقف إلى جانبه الرئيس المنتهية ولايته ديمتري مدفيدف- ''وعدتكم بأن نفوز وها قد فزنا.. المجد لروسيا''. وقد حاول بوتين قبيل الإنتخابات تبديد مزاعم التزوير بأن أمرلأول مرة بنصب 192 ألف كاميرا مراقبة في مراكز التصويت. وتجاوز بوتين -الذي ينتمي إلى حزب روسياالمتحدة- بهذه النتائج أداءه في الإستطلاعات التي منحته نحو 60 من ثقة الناخبين.