نثمّن مساعي الجزائر لحماية حدودها مع مالي لمنع تنقل الإرهابيين ذكر قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام أن الجزائر تدرك ''تماما'' وبشكل ''مفصل'' التحديات التي تطرح بشمال مالي، مسجلا ضرورة ''تسوية مفاوضة'' للأزمة المالية، ونقل عن هام مرافعته للحاجة ل''حل تفاوضي في الأزمة المالية''. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام، قوله إن ''المسؤولين السياسيين والعسكريين الجزائريين لديهم دراية عميقة بالتحديات المطروحة حاليا في شمال مالي وبشكل أوسع في منطقة الساحل''، وكان هام يحاضر في لندن أمس، وسئل عن الموقف الجزائري حول ملف مالي فقال ''لقد لاحظت أن الجزائريين يفضلون الخيار التفاوضي لشمال مالي''، مشيرا إلى أنه ''مفيد أنه في نفس التوقيت الذي تجري فيه المفاوضات، من الأحسن التحضير لتدخل عسكري مفترض ربما قد يصبح ضروريا''. وثمّن الجنرال الأمريكي مساعي الجزائر لحماية حدودها بالخصوص مع مالي من أجل جعل تنقل مجموعات إرهابية أمرا صعبا، وتحدث عن مالي يقول ''الأمر اليوم يتعلق بضرورة حماية وحدة التراب المالي'' ورفض ''كل تحرك انفصالي وأيضا حضور القاعدة في المنطقة لأنه غير مقبول بالنسبة للماليين ودول الجوار والمجموعة الدولية''. ويرى الجنرال كارتر هام أن ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي اليوم أقوى مما كانت عليه العام الماضي''، وأضاف ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هي فرع إرهابي الأكثر تمويلا بسبب الأموال التي تتلقاها من الفديات أو علاقاتها بتجارة المخدرات أو التهريب غير المشروع''، ولفت إلى أن هذا التنظيم ''يملك الكثير من الأسلحة والمقاتلين لاسيما الذين عادوا إلى شمال مالي بعد التدخل العسكري في ليبيا عامة ''2011، لذلك ''تشكل خطرا كبيرا بالنظر إلى توسعها''. وحذر هام أنه ''في حال لم يتم فعل أي شيء ضد هذا التنظيم بهذه الوضعية ستشكل خطرا لدول المنطقة وشعوبها وبشكل آخر أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية''.