ردت حركة المقاومة الإسلامية حماس على قرار إسرائيل بإرجاء فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة، في حين واصل جيش الاحتلال اعتداءاته على القطاع موقعا جريحا مدنيا شرق خان يونس. واعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في أول ردّ على معاودة إغلاق المعابر أن الخطوة ''انتهاك لاتفاق التهدئة'' الذي رعته الحكومة المصرية بين فصائل المقاومة وحماس ودخل في التنفيذ قبل ستة أيام، وكرر المتحدث باسم الحكومة المقالة موقف برهوم. ودعا مصر إلى التدخل مؤكدا أن الحكومة ''لن تقبل بإبقاء سكان القطاع رهينة لسياسات إسرائيل''. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أمرت رسميا بإرجاء فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة متذرعة بمعاودة إطلاق الصواريخ على مستوطنة سديروت القريبة من حدود القطاع الشمالية. وكان من المقرر أن تفتح المعابر في الثامنة من صباح أمس أمام الواردات إلى القطاع من المواد الغذائية والوقود عملا باتفاق للتهدئة رعته الحكومة المصرية وبدأ سريانه صباح يوم الخميس الماضي، غير أن قوات الاحتلال أقدمت أمس على اغتيال قائد سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في جنين طارق أبوغالية وإياد خنفر من حركة المقاومة الفلسطينية حماس أثناء وجودهما في شقة بنابلس، فما كان من حركة الجهاد إلا أن أعلنت إصرارها على الثأر لشهيدها فقصفت سديروت مما أدى إلى جرح إسرائيليين في حين أكدت حماس مواصلة التزامها بالتهدئة. وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية توم ريغيف قد أشار أمس إلى أن إطلاق الصواريخ يعد انتهاكا خطيرا للتهدئة مضيفا أن ترتيباتها ''تشمل قطاع غزة فقط وليس الضفة الغربية وهي تعني كل المجموعات الفلسطينية المسلحة''. وكانت الإذاعة العبرية الرسمية ذكرت أن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قرر إغلاق كافة المعابر التجارية مع قطاع غزة ابتداءًا من فجر اليوم الأربعاء ، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ فلسطينية محلية الصنع على مستوطنة سيديروت جنوب إسرائيل ، واضافت الإذاعة إن باراك سيجري مشاورات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتحديد مسألة مواصلة الإغلاق أو رفعه فيما قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى مصر حول ما وصفته خرقًا فلسطينيا للتهدئة . وقال المسؤول في مكتب الاتصال العسكري في وزارة الحرب الإسرائيلية بيتر ليرنر إن المعابر الحدودية أغلقت ''حتى إشعار آخر''.