أعلن المجلس العلمي بكلية الاقتصاد وعلوم التسيير بجامعة البليدة، عن قائمة الناجحين لمسابقة الماجستير الوطنية في تخصص التسويق، وضمت 11 طالبا تراوحت معدلاتهم حسب الترتيب بين 5 ,3 و6 ,5 من عشرين، باشروا دراستهم الأسبوع الماضي دون أن يتم اتخاذ أي إجراء بالإقصاء أو إلغاء المسابقة، رغم الانتقادات ودعاوى التدخل لوضع حد لما سمي ب''المهزلة''. وخلّف الإعلان عن قائمة الناجحين بمسابقة الماجستير المذكورة ردود فعل من جانب، خاصة أكاديميين ومسؤولين مشرفين على تأطير الكلية وكليات أخرى وطلبة كلية الاقتصاد على وجه الخصوص. واعتبر البعض أن القائمة المعلن عنها، مجرد ''مزحة أول أفريل'' لعدم تصديقهم حجم المعدلات الكارثية المعلن عنها. ودعا البعض إلى التدخل وتجنب ما أسموه بالمهزلة التي لا يجب السكوت عنها وضرورة إلغاء المسابقة أو إقصاء الطلبة المعنيين بالمعدلات المتدنية، خاصة أن الطلبة الناجحين سيؤطرون طلبة في المستقبل في شهادات جامعية عليا. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''الخبر''، فإن قائمة الناجحين تم الإعلان عنها في الأسبوع الأول من الشهر الماضي، عقب إجراء المسابقة الوطنية التي شملت قرابة 3500 طالب شاركوا في تخصصات أربعة، وكانت نتائج تخصص التسويق الأكثر كارثية، لتليها نتائج نقود مالية وبنوك، حيث تراوحت المعدلات بين 5, 6 و5, 9 على 20، ثم تخصص محاسبة وتدقيق بتسجيل معدلات تراوحت بين 5 ,6 و11 على .20 كما بيّنت معلومات أخرى أن نسبة تعداد الطلبة الذين تحصلوا على معدلات أقل من 05 على 20، بلغت ما يقارب ال80%، ورغم ذلك لم تلغ المسابقة أو يتدخل المجلس العلمي لأجل اتخاذ قرار إقصاء أصحاب المعدلات الضعيفة جدا. ويشار بالمناسبة إلى أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في نتائج مسابقة الماجستير بكلية الآداب للعام الدراسي الماضي، أنهت تحقيقها وسلمت نسخة من التقرير إلى رئاسة الجامعة، وينتظر أن يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد المتسببين في المهزلة. مصلحة ما بعد التدرج برئاسة الجامعة، كشفت ل''الخبر'' أن للمجلس العلمي الصلاحية في اتخاذ القرار المناسب في مثل هذه الحالات، مثل إقصاء أصحاب المعدلات الضعيفة، وسلطته تعتبر عليا لا تستطيع أي جهة أخرى التدخل في صلاحيته.