اعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستلتقي الخميس في دبلن نظيرها الروسي سيرغي لافروف والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهمي لبحث الوضع السوري. واضاف المسؤول ان كلينتون التي تنهي جولة في اوروبا بمحطة في ايرلندا "قبلت دعوة من موفد الاممالمتحدة لعقد لقاء ثلاثي بعد الظهر حول سوريا معه ومع وزير الخارجية الروسي لافروف".وياتي اللقاء فيما تثير تطورات النزاع السوري قلقا متزايدا لدى المجموعة الدولية التي تخشى خصوصا استخدام نظام الرئيس السوري بشار الاسد اسلحة كيماوية ضد المعارضة المسلحة.وكان مسؤول اميركي ذكر ان دمشق بدأت تجميع المكونات الكيماوية الضرورية لصنع غاز السارين.يذكر ان موسكو لا تزال تدعم الاسد، وقد عرقلت مشاريع قرارات في مجلس الامن الدولي تدين نظامه، وحاولت الولاياتالمتحدة اقناع روسيا باستخدام نفوذها على الرئيس الاسد لاقناعه بالتنحي.وكررت كلينتون الاربعاء في بروكسل التعبير عن رغبتها في زيادة لمساعدة للمعارضة السورية المنضوية الان ضمن الائتلاف الوطني السوري.وبالرغم من ان الولاياتالمتحدة لم تعترف رسميا بعد بالائتلاف الوطني السوري، الا انها قد تصدر اعلانا بهذا الصدد خلال الاجتماع الدولي "لاصدقاء الشعب السوري" الذي ستشارك فيه كلينتون الاسبوع المقبل في مراكش بالمغرب. اسلحة كيماويةمن جهته، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون النظام السوري من ان استخدام الاسلحة الكيماوية في النزاع الدائر في سوريا سيؤدي الى ملاحقته قضائيا.قال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد انه "في اي حالة كانت، اذا استخدمت الاسلحة الكيماوية فان من يستخدمها سيلاحق قضائيا".وكان بان كي مون وجه رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد حذره فيها من ان استخدام الاسلحة الكيماوية سيكون "جريمة مدوية تنجم عنها عواقب مدمرة"، كما ذكر الاربعاء المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركي.ونقلت شبكة ان بي سي التلفزيونية الامريكية الاربعاء عن "مسؤولين امريكيين" قولهم ان الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيماوية المولدة لغاز السارين وينتظر اوامر نهائية من الرئيس بشار الاسد لالقائها من طائرات.يذكر ان واشنطن تخشى ان يدفع التقدم الذي يحققه المقاتلون المعارضون على الارض بنظام الاسد الى استخدام الاسلحة الكيماوية او ان تقع مخزونات هذه الاسلحة بايدي جموعات مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها.واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان "اللجوء الى اسلحة كيماوية غير مقبول بتاتا" وحذر الاسد مباشرة ومعه النظام السوري من انه في هذه الحالة "ستكون هناك عواقب وستحاسبون عليها". ذريعةالا ان الحكومة السورية تقول ان الغرب يحاول استخدام مسألة الاسلحة الكيميائية ذريعة للتدخل العسكري في سوريا.وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد إنه يخشى أن يكون تعبير الدول الغربية عن الخوف من احتمال استخدام دمشق أسلحة كيماوية تمهيدا للتدخل في البلاد.وأضاف مقداد في مقابلة مع تلفزيون المنار اللبناني التابع لحزب الله أن التقارير الإعلامية التي نقلت عن مسؤولي مخابرات أمريكيين وأوروبيين قولهم إن سوريا تجهز أسلحة كيماوية ويحتمل أن تستخدمها "مسرحية". سفيروفي بغداد، تسلم السفير السوري الجديد مهام منصبه بعد تقديم اوراق اعتماده للرئيس العراقي.واعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن رغبة بلاده في توطيد العلاقات مع سوريا وتوسيع اطر التعاون معها خلال تسلمه اوراق اعتماد السفير السوري الجديد.وقال بيان نشر على موقع رئاسة الجمهورية العراقية ان طالباني تسلم الاربعاء "اوراق اعتماد سفير الجمهورية العربية السورية السيد سطام الجدعان".وذكر البيان ان السفير السوري الجديد نقل لطالباني "تحيات فخامة الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا العمل على بذل الجهود من اجل تطوير العلاقات بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين السوري والعراقي". وكان الرئيس السوري عين في اكتوبر/تشرين الاول سطام الجدعان سفيرا جديدا لبلاده في العراق خلفا للسفير نواف الفارس الذي اعلن انشقاقه عن النظام السوري في يوليو/تموز الماضي.