توقيف بارون محل بحث ورعية من جنسية إفريقية تمكّن عناصر الشرطة من المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات لولاية تلمسان، عشية أول أمس في حدود الساعة الثامنة مساء، من توقيف عصابة دولية لتهريب المخدرات، من المغرب نحو التراب الوطني، بمزرعة قرب مركز العقيد لطفي الحدودي المغلق، وغير بعيد عن مدينة مغنية، على الحدود الجزائرية المغربية. كشف مصدر أمني مسؤول أن كمية المخدرات المحجوزة من مادة الكيف المعالج قدرت ب180 قنطار، كانت مخبأة على متن شاحنة لنقل الإسمنت، حيث تم مباغتة سائقها وشركائه بالمزرعة المذكورة، ليتم توقيف بارون مخدرات من أصل جزائري كان محل بحث من قبل مصالح الأمن، رفقة شخصين آخرين، أحدهما من جنسية إفريقية. وحسب ذات المسؤول، فإن نجاح العملية يعود إلى استغلال معلومات استخباراتية بفعالية كبيرة، ما أدى إلى الإيقاع بهذه الشبكة التي كانت بصدد إغراق السوق الجزائرية بهذه السموم، قبل احتفالات نهاية السنة، حيث يكثر الطلب ويرتفع سعر المخدرات. وقد تكتّمت مصالح الشرطة على هوية الأشخاص الموقوفين إلى غاية استكمال التحقيق الذي باشرته، والذي قد يتوسّع إلى ولايات أخرى. وبهذه العملية النوعية ترتفع كمية المخدرات التي تم حجزها، منذ بداية السنة إلى غاية هذا التاريخ، إلى قرابة 1200 قنطار، من طرف مختلف مصالح وأجهزة الأمن، وكلها كانت قادمة من الوجهة المغربية. ويطرح الملاحظون عدة تساؤلات حول جسامة الأرقام الرهيبة لكميات المخدرات التي تعبر الحدود الجزائرية المغربية، مع الإشارة إلى أن الأمن الوطني ما لبث يطوّر أساليب الإيقاع بشبكات تهريب المخدرات، إلى درجة اختراق هذه الشبكات وفق تقنيات استخباراتية متطورة، في حين تطرح عدة تساؤلات حول التسهيلات التي تجدها هذه الشبكات من قبل مصالح المخزن على التراب المغربي.