يواصل المخزن أسلوب التعاطي بشحنة من الغضب مع تهريب المخدرات نحو الجزائر، حيث ارتفعت وتيرة إغراق الجزائر بالسموم بعدما كشف كمين قام به أفراد المجموعة الأولى لحرس الحدود حوالي الساعة الخامسة والنصف فجر أمس السبت كانت على متن سيارتين من نوع ايفيكو ومرسيدس تايوان بترقيم أجنبيين يرمزان إلى هولندا وألمانيا، بينما تمكن سائقا السيارتين من الفرار باتجاه التراب المغربي المحاذي لمدينة مغنية بغرب تلمسان. الكمية تعتبر كبيرة جدا بالنظر إلى تاريخ المحجوزات من المخدرات بالمنطقة، حيث كانت آخر كمية كبيرة تم حجزها في الثاني جانفي الماضي 43 قنطارا، وهي الثانية من حيث الكمية بعد عملية 90 قنطارا، بينما تجاوزت كمية المخدرات المحجوزة خلال الأشهر الأربعة 250 قنطارا من الكيف وهو رقم مخيف يقلق القائمين على حماية الحدود من المخاطر. وكان المغرب أعلن في وقت سابق عن توقيف شبكة مختصة في تهريب المخدرات نحو الجزائر بتواطؤ من إطارات في الأمن المغربي، لكن هذه العملية بنظر بعض المراقبين لا تدل على حسن نوايا المخزن اتجاه الجزائر، بقدر ما تدل على تغيير في أدوات تهريب المخدرات، حيث غالبا ما يتم الإعلان من حين لآخر عن تورط مسؤولين مغاربة في جرائم تهريب المخدرات نحو الجزائر، دون أن نرى ونلمس حقيقة هذا الأمر، الذي بدا يبعث الريبة والحذر لدى الطرف الجزائري. ولا يتجاوز الإعلان عن تفكيك شبكة أمنية مغربية تتعاطي بشكل مباشر مع تهريب المخدرات للجزائر، كونها مجرد تغطية عن نشاط أكثر من فئة يستخدمها المخزن للترويج لهذه السموم في الجزائر بمشاركة عصابات تهريب المخدرات التي تنشط على الحدود المشتركة منذ مدة طويلة. ونشير إلى أن المخزن غالبا ما يتجنب الحديث بشكل مباشر عن أزمة المخدرات التي تركت انطباعا سلبيا في العلاقات الثنائية ببين البلدين. وفي سياق متصل عالجت مصالح الأمن المشتركة بتلمسان خلال الأشهر الماضية قضايا ذات صلة أبرزها حجز 31 قنطارا من المخدرات بمغنية نهاية الأسبوع الأول من شهر جانفي من طرف المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات، كانت مخبأة داخل فيلا، كما حجز أفراد الشرطة بندرومة 25 قنطارا من المخدرات كانت على متن سيارتين متوقفتين بمنطقة الخريبة، إضافة إلى قضايا أخرى لأعوان الجمارك، كما حجز عناصر المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات 24 قنطارا من الكيف.