بدت تظاهرات "جمعة الغضب الثوري" كما اطلق عليها الثوار أكثر زخما واحتشادا من تظاهراتها المعتادة في كل جمعة، وبدت شعارات وهتافات المتظاهرين اكثر غضبا وحماسا مما جرت عليه العادة خلال الفترة الاخيرة على الاقل، حاملة رسائل واضحة يقول شباب الثورة انهم يريدون ايصالها من شارع الستين وسط صنعاء وبقية الساحات اليمنية الى السلطات. وقال عضو اللجنة الاعلامية بتنظيمية الثورة محمد الشراعي لقناة العالم الاخبارية الجمعة: اسمينا هذه الجمعة بجمعة الغضب الثوري تدشينا لمرحلة الغضب الثوري التي اعلنتها تنظيمية الثورة من اجل اسقاط من نبقى من العائلة وفي مقدمتهم احمد علي )(ابن الرئيس السابق) ويحيى صالح (ابن شقيق الرئيس).ذه التظاهرة أرادوها تدشينا لمرحلة جديدة من التصعيد الثوري يعتبره المحتجون حلا اخيرا بعد ان نفد صبرهم وهم ينتظرون قرارات حاسمة من الرئيس الانتقالي تقضي بإقالة اقارب وعناصر الرئيس السابق، وتلبي مطالبهم بشأن هيكلة الجيش والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الشعبية.قال احد الثوار لمراسلنا: لا يزال الكثير من معتقلي وجرحى الثورة يعانون الامرين، وهناك معتقلات سرية خارج اطار النظام والقانون، والمؤسسة العسكرية والامنية لا تزال رهن بقايا العائلة.اضاف اخر: لا تعنينا الحصانة ولا الضمانة، لان هذا عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، ونحن اصحاب الحق، شهداءنا وجرحانا واسرانا واموالنا المنهوبة داخليا وخارجيا.لدعوات للغضب الثوري تجددت معها المطالب بإسقاط الحصانة عن صالح وأركان نظامه ومحاكمتهم، وتجدد معها أيضا رفض شباب الثورة المشاركة في مؤتمر الحوار الذي يحاول الساسة الاتجاه نحوه دون الاستجابة لمطالب الشباب الثائر، زد على ذلك تمثيلُهم بنسبة ضئيلة جداً.وقالت الاعلامية اليمنية عبير بدر: الحوار الوطني الذي يعنى بالدرجة الاولى بتحقيق حياة كريمة لليمنيين، تم تحديد موعد له، في حين ان اهداف الثورة لم تتحقق بعد. المتظاهرون الذين يحتشدون على مقربة من منزل الرئيس هادي، هددوا بتصعيد الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم.