في خطوة متقدمة على طريق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام داخل الصف الفلسطيني، اعترف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن حركته لا تستغني عن ''فتح'' وباقي الفصائل وقال ''لا نستغني عن فتح وباقي الفصائل كما أن فتح لا تستغني عن حماس''. وقال مشعل ''لقد أخطأنا بحق بعضنا، ولكن الله قال ''عفا الله عما سلف''، فلنتسامَ ولنتسامح''، وهذا في كلمة له خلال حفل التكريم الذي نظمته الجامعة الإسلامية بغزة على شرفه، وأضاف: ''إن فلسطين أكبر من أن يتحمّل مسؤوليتها فصيل واحد، وأن المصالحة والوحدة الوطنية ورص الصف الوطني الفلسطيني هو مطلب أساسي، ثم ذهب بعيدا في تجاوز كل الاختلافات التي ظلت لسنوات طويلة تشل الفلسطينيين وقال ''نحن سلطة واحدة ومرجعية واحدة ومرجعيتنا منظمة التحرير الفلسطينية التي نريدها أن تتوحد''. للإشارة لم يكن الإسلاميون الفلسطينيون ومنهم حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' ينظرون إلى منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم جميع تيارات الثورة الفلسطينية، كموحد ومرجع لكل الفلسطينيين، وعليه فإن خطوة مشعل أمس، تعتبر تطورا هاما على طريق إزاحة كل العوائق التي خلفت الشروخ بين الفلسطينيين. وردا على هذه الخطوة التي أعطت بعدا أعمق لزيارة الزعيم ''الحمسي'' للقطاع، رحبت حركة ''فتح'' بخطاب مشعل، حيث قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد ''نرحب بقوة بخطاب السيد خالد مشعل الذي كان إيجابيا جدا من أجل طي ملف الانقسام الفلسطيني''. وأمام الحراك الذي أحدثته زيارة مشعل، طالبت العديد من الأطراف الإسرائيلية باغتيال مشعل ومن هؤلاء وزير الدفاع السابق والنائب المعارض الحالي شاؤول موفاز الذي أعرب عن أسفه ''لكون إسرائيل لم تقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خلال زيارته الأولى إلى قطاع غزة''.