عبر كل من وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة ونظيرته القبرصية أراكو كوزاكو ماركولي، التي ترأس بلادها الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، عن توافقهما بالرأي تجاه كل من الملفين السوري والفلسطيني .جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في أعقاب إنتهاء أعمال مجلس الشراكة الأوروبي – الأردني، اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسلوثمنت الوزيرة القبرصية الجهود التي يقوم بها الأردن من أجل مساعدة اللاجئين السوريين الفارين من الصراع في البلاد والمتواجدين على الأراضي الأردنيةوأجمع الطرفان على خطورة الوضع في سورية وعلى دعمهما لجهود المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي في سعيه لإيجاد مخرج للأزمة. وقال العودة "نحن نتطلع لمعرفة المزيد عن افكار السيد الإبراهيمي ونريد وقف العنف وحل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية وكرامة المواطن السوري"، حسب تعبيره وعبر وزير الخارجية الأردني عن ترحيب بلاده بنتائج مؤتمر مراكش لأصدقاء الشعب السوري، داعياً الإئتلاف السوري المعارض للعمل على أن يكون "أكثر تمثيلاً" للشعب السوريإشتكى العودة من الأعباء الإقتصادية والخدمية التي يسببها وجود اللاجئين السوريين على اراضي بلاده ، مشيراً إلى وجود حوالي 250 ألف لاجئ سوري في الأردن، و"هذا أمر يسبب أعباء إضافية تضاف إلى أعباءلأردن الإقتصادية الأساسية"، على حد وصفه أما بخصوص قرار إسرائيل بناء وحدات إستيطانية جديدة، أكد وزير الخارجية الأردني أن هذا الأمر سيقوض حل الدولتين ويجعل من العسير إقامة دولة فلسطينية، "لأن المستوطنات التي أعلن عنها أخيراً ستقطع أوصال الأراضي الفلسطينية وبالتالي لا يمكن إقامة دولة إذا كانت أراضيها غير متصلة"، على حد تعبيرهونوه بدعوة الأردن المتكررة إلى التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مسائل الحدود والأمن، مؤكداً أن هذا التفاوض يؤدي إلى رسم حدود الدولة الفلسطينية القادمة، " وبعد ذلك سيعرف كل طرف أين باستطاعته أن يبني"، حسب وصفهوشدد على تمسك الأردن بخارطة الطريق لحل الصراع في الشرق الأوسط، وكذلك على قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، مؤكداً أن حل الصراع في الشرق الأوسط سيكون له آثار إيجابية على المنطقة والعالمكان مجلس الشراكة الأوروبي – الأردني، العاشر من نوعه، قد تمخض عن برنامج جديد بقيمة 10 ملايين يورو يخصص لمساعدات التنمية الإقتصادية ولإنعاش الشركات المتوسطة والصغيرة في الأردن وخلق فرص عمل إضافية في البلاد ومن جانب آخر، قرر الإتحاد الأوروبي إرسال بعثة لمراقبة الإنتخابات النيابية القادمة في الأردن، وأعرب المفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع ستفان فول، الذي شارك في إجتماعات مجلس الشراكة "نأمل في رؤية إنتخابات عادلة وشفافة في هذا البلد