قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند مساء يوم 18 ديسمبر/كانون الأول: "في ما يتعلق بمسألة الاستيطان والتصريحات والأفعال الأخيرة، نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن إسرائيل تصر على الاستمرار في هذا النمط من الأعمال الاستفزازية". وأضافت نولاند ان "هذه الإعلانات والخطط المتكررة لبناء مستوطنات جديدة يتعارض مع قضية السلام"، موضحة ان "قادة إسرائيل يقولون دائماً انهم يدعمون مساراً يقود لحل الدولتين، لكن هذه الأفعال تعرض هذا الهدف للخطر".ودعت المسؤولة الأمريكية من جديد "إسرائيل والفلسطينيين لوقف أي نوع من الإجراءات الأحادية غير البناءة واتخاذ خطوات ملموسة للعودة إلى المفاوضات المباشرة"، مشددة على ان الطريقة الأفضل لحل مسألة المستوطنات هي بعمل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تسوية الوضع الأمني والحدود بينهما، "فهذا المسار الصحيح ولا نريد أن نرى أفعالاً استفزازية من أي من الطرفين.وتعتزم اسرائيل الموافقة على بناء الاف الوحدات السكنية الجديدة في احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة، غير آبهة بالانتقادات الدولية.تابعت نولاند "نحن لسنا في حلقة بناءة هنا. علينا كسر هذه الحلقة وانهاء الاعمال الاستفزازية واعادة جميع الاطراف الى طاولة الحوار، ولكن لا يمكننا ان نرغب بذلك اكثر من الاطراف انفسها".ووفقا لمراسل "أنباء موسكو" في غزة فإن خطة البناء الجديدة تأتي في اطار مشروع استيطاني أوسع تستعد الدوائر الرسمية الاسرائيلية لإقراره و يوصف بالاستراتيجي يشمل بناء 6500 وحدة سكنية استيطانية في منطقة القدس.كما أفاد مراسل "أنباء موسكو" أن السلطات الاسرائيلية صادرت 1200 دونماً من الأرض الفلسطينية في منطقة أبوديس شرق القدس لتنفيذ مخططات توسيع مستوطنة معليه أدوميم.وأدانت القيادة الفلسطينية ما وصفتها بالهجمة الاستيطانية الواسعة ودعت المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل.قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن استمرار إسرائيل بسياسات البناء الاستيطاني تضع إسرائيل بمواجهة "عزلة دولية".وأضاف إن هذا "يشكل تحديا سافرا للمجتمع الدولي بأسره واستخفافا بمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية".وأكد أبو ردينة إن هذه التصرفات "ستضع إسرائيل في عزلة كبيرة بعدما رفض العالم بأسره الاحتلال باعترافه بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967". وأعلنت السلطة الفلسطينية في وقت سابق عزمها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمواجهة الخطط الإسرائيلية الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدس.