عالجت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى''، 31 حالة اختطاف أطفال، متبوعة باعتداء جنسي منذ بداية العام الجاري. ولاحظت الشبكة أن أغلبية الحالات المسجلة، وقعت في المدن الكبرى. وحسب المكلفة بالدراسات بالشبكة، الأستاذة شيخة مليكة، فإن أغلب المعتدين شواذ جنسيا ولهم سوابق عدلية في هذا النوع من الجرائم. ومن بين أهم الحالات التي عالجتها شبكة ''ندى''، اختطاف طفلة في العاشرة من العمر عند خروجها من مدرستها الابتدائية بحي تيليملي بأعالي العاصمة، في أول يوم لها للدخول المدرسي لهذا العام، من قبل شخص عمره 49 سنة، مطلّق وأب لثلاثة أطفال. الفاعل الذي ينحدر من ولاية باتنة، ترصّد الطفلة عند خروجها من المدرسة، حيث مسك يدها بالقوة وأخذها لإحدى العمارات المجاورة، حيث قام بالاعتداء عليها جنسيا. غير أن صراخ الضحية جلب انتباه شباب الحي، الذين كان لهم الفضل في تخليصها من يديه، ليلقوا عليه القبض ويسلموه للشرطة. وبعد إحالته على محكمة عبان رمضان في العاصمة، تمت معاقبته بخمس سنوات سجنا نافذا. وقد حاول أفراد عائلة الفاعل التوسل لوالدة الطفلة للتنازل عن الشكوى مقابل أي مبلغ مالي تطلبه، لكنها تمسكت بمتابعة الجاني الذي استأنف الحكم والقضية مطروحة أمام مجلس قضاء الجزائر للفصل فيها.