قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي مشترك في نيودلهي مع رئيس وزراء الهند منموهان سينغ إن بلاده لا تستطيع فرض أي حل لقضية كشمير العالقة منذ العام 1947 مع باكستان. وأعرب أوباما عن أمله ببدء الحوار بين البلدين الجارين دون أن يبدأ بالضرورة من النقطة الخلافية هذه واصفا علاقة بلاده بالهند بأنها شراكة جوهرية لا غنىً عنها في القرن الحادي والعشرين. ولمّح أوباما إلى إمكانية دعم بلاده لنيل الهند مقعدا دائما في مجلس الأمن. وأشار إلى اتفاق البلدين على التعاون في مجالات عدة، منها منع الانتشار النووي، ومكافحة الإرهاب. من جهته شدد سينغ على أن بلاده متمسكة بالتعامل مع باكستان على أن تتنصل الأخيرة مما أسماه إغراء فرض حلول عن طريق الإرهاب. وأكد المسؤول الهندي اتفاقه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في محادثاتهما في دلهي على توثيق علاقات بلديهما، والعمل معا شريكين متساويين في إطار علاقة استراتيجية. ورحب بقرار الولاياتالمتحدة رفع القيود عن تصدير التقنيات المتقدمة إلى بلاده. وكان أوباما قد التقى أمس بنيودلهي رئيسة الهند براتيبها باتيل ونائبها ثم التقى زعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندي على أن يلقي كلمة أمام برلمان الهند لتوضيح رؤيته حول العلاقات الهندية الأمريكية والأمن الإقليمي والتغييرات المناخية إضافة إلى مكافحة الإرهاب. وقال أوباما بعد أن استقبلته باتيل “سنكون قادرين على مواصلة البناء على الروابط التجارية القائمة ووصفت زيارة أوباما - التي تأتي في إطار جولة آسيوية تستغرق عشرة أيام - بأنها تقرب الولاياتالمتحدة أكثر من الهند في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن إحياء اقتصاد ضعيف وحشد التأييد لممارسة ضغوط على الصين فيما يتعلق بقضية عملتها قبل قمة مجموعة العشرين. وسيزور أوباما إندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان في جولته التي تحث خلالها واشنطن الدول على عدم خفض قيمة عملاتها من جانب واحد لحماية صادراتها، وهو ما يمثل قضية رئيسية في اجتماع مجموعة العشرين في سيول الأسبوع المقبل.