تمكنت قوات الجيش، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، من القضاء على 7 إرهابيين بمنطقة مصطاس وبورزازن التابعة لبلدية قدارة بولاية بومرداس، في عملية منظمة بناء على معلومات حصلت عليها تفيد بتحركات المجموعة الإرهابية. واستعملت قوات الجيش في هذه العملية التي وصفت ب''الهامة''، طائرة مروحية وأضواء كاشفة، حيث قامت بمداهمة المجموعة الإرهابية بهذه المنطقة المعروفة بكونها معقلا للجماعات الإرهابية. وبناء على معلومات دقيقة، قامت وحدات الجيش بتطويق المنطقة والقضاء على الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام. وتم خلال هذه العملية النوعية استرجاع أسلحة وذخيرة. وتم تحويل جثث الإرهابيين إلى مصلحة حفظ الجثث في انتظار كشف أسمائهم. للتذكير تعتبر منطقة قدارة من بين المناطق التي احتضنت البؤر الأولى للإرهاب، حيث كانت ومازالت أهم معقل للجماعات الإرهابية بسبب صعوبة تضاريسها وغاباتها وجبالها، وكانت مسرحا لعدة عمليات إرهابية خلال سنوات الجمر. وتتواصل العملية العسكرية للجيش، التي توصف ب''الكبيرة''، وفق خطة أمنية محكمة تحت قيادة عقيد في الجيش، حيث تم تدمير مخبأين للجماعات الإرهابية وتدمير قنابل تقليدية استخدمها الإرهابيون لتلغيم المسالك لمنع تقدم قوات الجيش. وحسب معلومات أولية حصلت عليها ''الخبر''، أمس الثلاثاء، فإن أحد الإرهابيين المقضي عليهم ينحدر من بلدية بودواو، كما أشارت مصادرنا أن الإرهابيين كانوا يرتدون الزي الأفغاني وتتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة. وأفاد بيان لوزارة الدفاع أنه تم استرجاع 5 بنادق آلية من نوع كلاشنيكوف، بندقية ''سيمينوف'' وبندقيتين مقطوعتي الماسورة ونظارتي ميدان، بالإضافة إلى كمية من الذخيرة والأدوية. وذكر نفس البيان أن هذه الحصيلة ''جاءت نتيجة عملية كبرى مبرمجة بالمنطقة، ليؤكد من خلالها الجيش تواصل المجهودات المبذولة في الميدان قصد وضع حد نهائي لتحركات الفلول الإرهابية المتبقية''. كما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية خنشلة، أمس الأول، من تفكيك قنبلتين بالقرب من قرية سيار جنوبي ولاية خنشلة، تم زرعهما على أحدى المسالك التي اعتاد أفراد الجيش سلكها. وكانت الجماعات الإرهابية ترمي من وراء زرع هذه الألغام نصب كمين لقوات الجيش، انتقاما لسقوط إرهابيين الأسبوع الماضي على يد قوات الجيش.