تمكنت قوات الجيش ليلة الخميس الفارط من القضاء على 12 إرهابيا بغابة بني دوالة التي تبعد 25 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، بعد عملية تمشيط واسعة قادتها عناصر الجيش ضد هؤلاء الأفراد الذين كثرت تحركاتهم بالمنطقة. وحسب ما أفاد به مصدرنا الذي أضاف أن هذه الجماعة من غير المستبعد أن تكون بصدد تحضير ضربة لهذه المنطقة، وخصوصا بعدما تم حصار غابة (أقرقور) خلال بداية هذا الأسبوع وتدمير 3 كازمات كانت تتخذها الجماعات الإرهابية كمعاقل لها، وعثر بداخلها على كميات كبيرة من المواد الغذائية بالإضافة إلى أسلاك كهربائية تستعمل لصناعة القنابل اليدوية. وبحكم تلاحم غابة (أقرقور) بغابة (بني دوالة) وذلك مرورا عبر مسالك جبلية وعرة وأنهار عميقة، تمكنت أفراد الجماعة الإرهابية من الانتقال إلى (بني دوالة) لتهرب من حصار الجيش بمنطقة (أقرقور) ووقعت بحصار آخر بمنطقة (بني دوالة)، حيث تم القضاء على 12 من أفراد هذه الجماعة وتحويلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي إيدير محمد في انتظار تحديد هويتهم. وقد سمحت هذه العملية باسترجاع ''كمية معتبرة من الأسلحة'' حسب المصدر ذاته، ويتعلق الأمر - حسب بيان وزارة الداخلية - ب ''سبعة رشاشات من طراز كلاشنيكوف وأربع بنادق من طراز سيمينوف وبندقية مزودة بمضخة وبندقية صيد ومسدس أوتوماتيكي من طراز بيريطا، فضلا عن قنبلة يدوية وجهاز راديو للإرسال والاستقبال وثلاثة هواتف خلوية".وكانت مصالح الأمن المشتركة قد شنت عمليات واسعة في المناطق المشتبه في استغلالها من الجماعات الإرهابية للقضاء عليها وتحجيم تحركاتها، وهو ما حدا بها إلى اللجوء للعمليات الانتحارية على غرار ما حدث الأسبوع الماضي بعد استهداف مقر للأمن الحضري الأول بمدينة تيزي وزو، وهو ما فسره حينها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية بأنه دليل على اليأس والتضييق الذي أصاب تلك الجماعات بفضل الطوق الأمني والحصار الشديد التي فرضته مختلف الأسلاك الأمنية على تحركات ونشاطات الجماعات الإرهابية. كما تزامنت العملية النوعية الأخيرة لمصالح الأمن مع تلك التي قامت بها في الوادي، حيث تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة، حيث أوقف عدد معتبر من المشتبه فيهم.