كشفت مصادر موثوقة لآخر ساعة أن عمليات التمشيط الواسعة التي تقوم بها قوات الجيش الشعبي الوطني منذ أسبوعين بجنوب ولاية خنشلة على الحدود مع ولاية تبسة قد أسفرت عن إحباط عدة عمليات تفجيرية بالمنطقة عبر عبوات ناسفة وألغام وقنابل زرعت من قبل مجموعة إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كما تم تدمير مخبأين (كازمتين ) واسترجاع المؤونة واللباس وبعض من الذخيرة كانت مخبأة من قبل المجموعة المسلحة التي تستعمل المنطقة المذكورة كمنطقة عبور ...حيث أكدت مصادرنا أن الحوادث الأخيرة التي وقعت جنوب ولاية خنشلة وتحديدا جنوب بلدية ششار أين انفجرت قنبلة بالقرب من الثكنة العسكرية أودت بحياة جندي وإصابة أربعة دفعت بقيادة الجيش على مستوى الناحية العسكرية الخامسة إلى تخصيص آلات وتجهيزات متطورة للكشف على القنابل ، حيث تم تمشيط كل المناطق القريبة من الثكنة العسكرية ومحطات قريبة منها وكل الطرق الجنوبية المؤدية لصحراء النمامشة ، أين تم تفكيك أزيد من 20 قنبلة ، وفي نفس السياق علمت آخر ساعة أن قوات الجيش عبر ولايتي خنشلةوتبسة تقوم بمحاصرة مجموعة إرهابية يقدر عدد أفرادها بحوالي 10 إرهابيين في منطقة جبلية ، وأثناء عملية الحصار تم تدمير مخبأين تتخذهما الجماعات الإرهابية مأوى لها، وتم استرجاع ألبسة مدنية وعسكرية، وذخيرة ومواد غذائية ، كما باشر قائد الثكنة العسكرية بسيار مهامه من جديد بعد توقيفه تحفظيا من قبل القيادة عقب حادثة الانفجار التي وقعت بالقرب من مكان الثكنة العسكرية بسيار مصادرنا أكدت أيضا أن اللواء قايد صالح قائد أركان الجيش الشعبي الوطني يقوم منذ أسبوع بزيارات فجائية لبعض ولايات الشرق التي تعرف فيها مشاكل أمنية خاصة ولايات باتنة وجيجل وتبسة ، أين تحدث اللواء قايد صالح عن ضرورة مكافحة الإرهاب في هذه الولايات بضراوة ، مشددا على اقتلاع فلوله ، ووقف على مدى تقدم مشروع احترافية الجيش واستعداده لمواجهة التحديات التي تواجهها الجزائر في ظل الظروف العربية والإقليمية الراهنة وخاصة ما يحدث من انفلات أمني بدول مجاورة وخاصة منها ليبيا ومالي حيث أن ما تشهده هذه البلدان يشكل خطرا حقيقيا على أمن البلاد والمواطن .