''علينا اجتياز الدور الأول وبعدها التفكير في التاج القاري'' اعترف متوسّط ميدان نادي خيتافي الإسباني، مدحي لحسن، أن الوضعية التي يعيشها مع فريقه الإسباني تقلقه قبل المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، لكن، بالمقابل، أكّد أنه مستعد لتأدية مهامه والمساهمة في قطع مشوار إيجابي في الطبعة 29 من منافسة كأس أمم إفريقيا. كيف وجدت الأجواء في المنتخب قبل التربّص الذي ستقيمونه بجنوب إفريقيا؟ هي لا تختلف عن تلك التي تعوّدت عليها في المناسبات السابقة. فهناك أجواء عائلية وروح جماعية تسود المجموعة، وكلنا عزم على مواصلة التحضيرات بجدّية، تحسّبا للموعد الإفريقي. وضعيتك في ناديك خيتافي ليست على ما يرام، بسبب التهميش الذي تعرّضت له. ألست قلقا على وضعك قبل مشاركتك مع ''الخضر'' في نهائيات كأس أمم إفريقيا؟ أعترف أنني قلق بشأن وضعيتي في فريقي خيتافي، بسبب عدم مشاركتي منذ أسابيع أساسيا في البطولة، لكن ما عساي أن أفعل الآن. لقد تحدّثت مع المدرّب، في هذا الشأن، وأظن أن الوقت ليس في صالحي لتقرير مصيري، بسبب تواجدي مع المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا، لكن سأنتظر نهاية الموسم الحالي لتحديد وجهتي، وأرفض البقاء على هذا الوضع. ألا تخشى تراجع مستواك مع ''الخضر'' بسبب مشكل نقص المنافسة مع فريقك خيتافي؟ صحيح أنني لم ألعب بانتظام مع فريقي خيتافي، لكنني أتدرّب بصفة عادية مع الفريق، وأحاول بذل قصارى جهدي في التدريبات، على أمل أن أكون جاهزا للموعد الإفريقي، وأقدّم الإضافة للمنتخب. علما أنني لم أضمن بعد مكانتي الأساسية في هذه ''الكان''. لكن إقامة تربّص طويل المدى في إحدى مدن جنوب إفريقيا وخوض مباراتين وديتين، من شأنها أن تساعدنا على تدارك عدة نقائص، كما ستسمح لنا بالتأقلم بسرعة مع الأجواء الإفريقية. وأرى أن المدرّب الوطني قد أحسن الاختيار. كيف ترى حظوظكم؟ كل المنتخبات ستدخل المنافسة بحظوظ متكافئة، رغم أن البعض يرشّح منتخب ما على حساب الآخر، لكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت. وعليه نريد تفادي أيّ مفاجأة غير سارة، من خلال التحضير الجدي والتسلّح بالإرادة والروح الجماعية. وأحسن سيناريو أتمنّاه هو تدشين المنافسة بانتصار. لكن المواجهة الأولى ستجمعكم بالمنتخب الجار تونس، ألا تعتقد أن المأمورية ستكون جدّ صعبة؟ ندرك ذلك جيدا، وكل المواجهات ستكون صعبة، وليست مواجهة تونس فقط. لكن علينا التحضير بمباراة تلو الأخرى. والمواجهة الأولى ستكون المفتاح، وقد تُكسبنا ثقة أكبر في النفس لو تخطّيناها بسلام. هل ترى أنكم قادرون على التتويج بالكأس؟ الحديث عن التتويج بالكأس سابق لأوانه، علينا أولا التحضير الجدي من أجل تخطّي عقبة الدور الأول بسلام، وبعدها التحضير للمراحل القادمة. فكل المنتخبات المشاركة تقريبا تطمح للتتويج، وعليه التنافس سيكون على أشدّه، وسندافع عن كامل حظوظنا من أجل الوصول إلى المحطّة الأخيرة، ولمَ لا التتويج الذي يسعدنا نحن كلاعبين، ويسعد الجمهور الجزائري بصفة عامة، خاصة وإن كنّا في أحسن أحوالنا سنحقق نتائج باهرة.