قائمته تتضمن 8 لاعبين لم يشاركوا في “الكان”... سعدان متخوّف من نقص الانسجام وعدم جاهزية الجدد للمونديال

اللافت للإنتباه في القائمة التي أعدها الناخب الوطني وتضم 25 لاعبا مرشحين للتواجد في القائمة النهائية التي سيعلن عنها في نهاية الشهر الجاري تواجد ثمانية لاعبين لم يشاركوا في دورة أنغولا الأخيرة..
فبعدما قرر سعدان إبعاد كل من بزاز وبوعزة بسبب الإصابة، بابوش، زاوي ورحو لأسباب فنية وكل من لموشية وزياية لأسباب خارجة عن الإطار الرياضي قرّر جلب ثمانية لاعبين جدد وهم جبور ولحسن اللذين التحقا بالمنتخب بمناسبة مواجهة صربيا إضافة إلى مجاني، بلعيد ومصباح في الدفاع، ڤديورة، بودبوز وقادير في خط الوسط بالإضافة إلى الحارس رايس مبولحي الذي سينافس الثلاثي المحلي على التنقل إلى بلد منديلا.
دورة أنغولا فقدت أهدافها
واعتبر الناخب الوطني رابح سعدان في تصريح قبل التنقل إلى أنغولا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا أن هذه الدورة محطة تحضيرية للمونديال باعتبارها أفضل مناسبة للعب أكبر عدد من المواجهات، وهو ما تحقق من خلال تنشيط رفقاء بوڤرة 6 مواجهات مفيدة ل “الخضر” من أجل تحسين الانسجام بين اللاعبين وتحضير الخطة الملائمة تحسبا لموعد جنوب إفريقيا. لكن هذه الأهداف والإستراتيجية سرعان ما سقطت وذهبت مواجهات أنغولا أدراج الرياح عقب أول اختبار لأشبال سعدان يوم 3 مارس الفارط أمام منتخب صربيا الذي عرف إبعاد 6 لاعبين قبل أن يشمل الإقصاء ثلاثة لاعبين آخرين يوم 4 ماي حين أقصى سعدان كلا من زياية، الشاذلي وبوعزة من القائمة التي أعدها. وهي العناصر التي لم تشارك في مباراة صربيا الأخيرة التي كان يفترض أن تكون معيارا لتحديد القائمة.
سعدان سيشكل فريقا جديدا في 3 أسابيع
وكشف الناخب الوطني في الندوة الصحفية الأخيرة أنه أمام مأزق شديد في نهاية الموسم الجاري، موضحا أنه لم ينتظر أن يكون أمام وضعية تجبره على تغيير التعداد بنسبة كبيرة لأنه يسعى لاستقرار المجموعة التي شارك بها في دورة أنغولا، وأكد سعدان أنه سيستغل تربصي سويسرا وألمانيا لتقييم اللاعبين وإعادة تجهيز فريق بحلة جديدة في ثلاثة أسابيع للاعتماد عليه في المونديال القادم لأن المعطيات تغيرت بضم ثمانية لاعبين جدد وتواجد عدد من اللاعبين القدامى يعانون من نقص المنافسة والإصابة التي تتطلب برنامجا خاصا لتجهيزهم قبل انطلاق الدورة.
سعدان: “لا أعرف بمن سألعب في المونديال؟”
وتطرّق سعدان في الندوة الصحفية الأخيرة التي أعلن فيها عن قائمة 25 لاعبا التي ستشارك في تربص سويسرا إلى مشكل تجديد النخبة الوطنية بنسبة كبيرة حيث قال: “لم أنتظر هذه الوضعية في نهاية الموسم، وحاليا لا أعرف بمن سألعب في المونديال لأنني مضطر لبناء فريق جديد بالنظر إلى العناصر الجديدة التي دعّمت القائمة؟، وسيكون هدفي في تربص سويسرا تقييم اللاعبين ثم تجهيزهم للمنافسة عقب المواجهات الودية التي سنجريها ومن خلالها أعيد تشكيل الفريق الذي سيواجه سلوفينيا في أول مواجهة في المونديال”.
“الفريق الذي سيواجه أيرلندا لن يواجه سلوفينيا”
وفي السياق ذاته أجاب سعدان عن تساؤل الصحفيين بشأن برمجة مواجهة ودية واحدة مع أيرلندا للحكم على اللاعبين الجدد، حيث قال: “أعرف ما أنا بصدد القيام به وثقوا فينا ... لدينا ثلاثة أسابيع لتشكيل فريق جديد ليكون جاهزا أمام سلوفينيا وممكن جدا أن الفريق الذي سيواجه أيرلندا ليس هو الذي سيواجه سلوفينيا”.
----------
زملاؤه في سطيف يكشفون سر اللغز المحيّر...
معاملة سعدان الجافة لزياية في أنغولا هي التي جعلته يرفض الإستدعاء!
لم يكن أحد ينتظر أن يقدم مهاجم إتحاد جدة السعودي زياية على رفض قبول استدعاء “الخضر”، لأن الأمر يتعلق بلاعب محلي نشأ وتربى في الجزائر يقيم في ڤالمة ومنها انطلق، وليس بلاعب مغترب فهو ليس بن عربية ولا فيه صفات مادوني وحمداني الذين كانت لهم أسبابهم لرفض تلبية نداءات المنتخب في وقت سابق. موقف اللاعب السابق للوفاق أدهش الجميع وصار قضية الساعة بالنسبة للشارع الرياضي، لكن اللاعب بقي مصرا أن يبقى الأمر غامضا دون أن يوضح شيئا، لكن مقربين منه كشفوا ل “الهدّاف” السر الذي يقف وراء رفضه تلبية استدعاء سعدان وإصراره على الغياب عن مونديال عالمي يحلم كل لاعب بتنشيطه.
كان يناديه في التدريباتب “اسمع يا انت”
وقد كشف لنا مقربون من زياية، بالإضافة الى لاعبين شاركوا معه في تربص أنغولا وزملاء سابقون له في الوفاق، أن اللاعب اشتكى من معاملة المدرب الوطني سعدان الذي كان يعامله بطريقة باردة الى درجة أنه لم كن ينطق اسم زياية تماما، ولا عبد المالك أو مليك -كما يلقبه البعض- بل كان يناديه في التدريبات: “اسمع يا انت” وهو ما أثار حفيظة اللاعب وجعله يشعر أن المدرب لا يحمله في قلبه، أو ربما كان مجبرا على استدعائه. يحدث هذا في الوقت الذي كان سعدان ينادي جميع اللاعبين بأسمائهم.
ما حزّ في نفسه أنه يعرفه قبل اللاعبين الآخرين
ما حز في نفس زياية في حديثه الى مقربيه خاصة إلى زملائه السابقين في وفاق سطيف أن الشيخ سعدان لم يتعرف عليه في المنتخب الوطني فقط أو كانت معرفته به مقتصرة على متابعته من بعيد وقراءة أخباره، بل بدأت قبل سنوات عندما درّبه في الوفاق موسم 2006-2007 حيث يعرفه أكثر من بقية اللاعبين، في وقت أنه -مثلما يقول زياية لزملائه- يرفع من شأنهم و”يكبّر بيهم” ويحط من قيمته هو، بالإضافة الى أنه أقصاه كلية من حساباته ولم يشركه إلا في وضعيات معقدة في كأس إفريقيا عندما كان المنتخب الوطني منهزما بثلاثية أمام مالاوي، ولم يلعب بعدها أي لقاء، وحتى أمام نيجيريا في اللقاء الترتيبي منحت الفرصة لغزال في حين لم يلعب هو سوى الدقائق الأخيرة، ما جعله يزداد تأسفا من المعاملة الجافة له، وكذلك إشراكه في مباريات صعبة وكأن المدرب يريد أن يقول لأنصار “الخضر” من خلال إشراكه في تلك الوضعيات أن هذا اللاعب الذي ضغطت عليه الصحافة بسببه لا يمكنه تقديم أي شيء.
زميل له في المنتخب: “كان يطير في التدريبات وعبّر لي عن يأسه من سعدان”
وفي حديث لنا مع أحد زملاء زياية سابقا في المنتخب كان حاضرا في تربص أنغولا، كشف لنا أن زميله كان “يطير” في التدريبات ويسجل بشكل دائم، مظهرا مستوى أفضل من بقية المهاجمين ولكن المدرب كان يتجاهله كلية وحتى في التمارين كان يضعه مع الإحتياطيين ويهمشه ولا يشاركه تماما في العمل مع الأساسيين و هو ما أحبط عزيمته، وأضاف هذا اللاعب يقول: “زياية قال لي اقتل نفسي في التدريبات أو لا أفعل، فإنني لن ألعب في كل الحالات”.
رفض المنتخب لأنه يعرف أنه سيكون خارج ال 18
وفي تخمين من يعرفون زياية، فإن سبب رفضه المنتخب هو إحساسه أن معاملة سعدان لن تتغيّر تجاهه في سويسرا وألمانيا أو جنوب إفريقيا، حيث يرى أنه لن يمنحه الفرصة، مثلما لم يفعل في كأس إفريقيا دون وجود جبور، فما بالك بوجوده؟ حيث أدرك أنه سيكون خارج قائمة ال 18 في كل اللقاءات، ولن تمنح له الفرصة تماما، حيث اعتقد أن تنقله سيكون دون أي فائدة، ولكن أطرافا كثيرة لامت زياية على الرفض لأنه لا يليق أن يتم التهاون بأمر يتعلق بالعلم الوطني حتى وإن كان سيكون خارج القائمة في كل المباريات، لأن الأمر يتعلق بواجب وطني.
صرح مؤخرا: “شعرت أن سعدان استدعاني إلى كأس إفريقيا فوق إرادته”
وفي التصريح الوحيد الذي أدلى به زياية لوسيلة إعلامية في المدة الأخيرة، قال إنه شعر أن المدرب سعدان عندما استدعاه لكأس إفريقيا الأخيرة كان ذلك فوق إرادته وبسبب الضغط الإعلامي والأهداف الكثيرة التي سجلها في مشواره مع الوفاق، وهو ما يؤكد أن معاملة سعدان هي التي تركته يرفض الإستدعاء، بعد أن شعر أنه لا يضع فيه أي ثقة، كما أن زياية في تصريحاته لهذه الوسيلة الإعلامية اعترف أنه أصيب بإحباط شديد بعد عودته من كأس إفريقيا الأخيرة بسبب التهميش المبالغ فيه الذي تعرض له.
--------
حراسة المرمى صداع في رأس سعدان...
“الفيفا“ تُشيد بخبرة ڤاواويوفدائية شاوشي “رغم قبحه“
استعرض الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم مصير حراسة المرمى في المنتخب الجزائري خلال بطولة كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، وذلك قبل حوالي أكثر من شهر تقريبا على انطلاق المنافسة. وتسيطر على مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان حيرة شديدة في اختيار الحارس الأساسي وهذا ما وضح من خلال استدعائه أربعة حراس مرمي في القائمة الأولية وهم فوزي شاوشي (وفاق سطيف)، الوناس ڤاواوي (جمعية الشلف)، محمد لامين زماموش (مولودية الجزائر) ومبولحي رايس وهاب (سلافيا صوفيا البلغاري). وعلى الرغم من أن سعدان لم يختر إلا 25 لاعبا فقط سيتم إبعاد اثنين منهم لتصبح القائمة النهائية المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 23 لاعبا، إلا أنه اختار أربعة حراس مرمى وهو ما يؤكد عدم استقراره على الحراس الثلاثة.
“شاوشي فدائي لكنه عصبي”
ورأى التقرير أن سعدان بات عليه أن يختار بين الخبرة والشباب لحراسة مرمى “الخضر“ في المونديال، مشيرا إلى أن مدرب “الخضر“ يواجه مأزق الاختيار بين صاحب الخبرة الوناس ڤاواوي والشاب فوزي شاوشي الذي شارك بالصدفة في تصفيات المونديال وبات الحارسَ الأول منذ ذلك الحين، وأشاد التقرير بالحارس الشاب شاوشي ووصفه بالحارس الفدائي الذي يملك حماسا شديدا، لكنه في المقابل أكد “قبحه” بعد اعتدائه على الحكم كوفي كودجيا في مباراة مصر لحساب نصف نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة.
“خبرة ڤاواوي أنقذت الجزائر في القاهرة وقبلها“
وأشار التقرير إلى أن خبرة الحارس ڤاواوي ستكون مفيدة في المواقف الصعبة مثلما أنقذت الفريق من فرص عديدة في مباراة القاهرة أمام مصر في الجولة الختامية لتصفيات المونديال أمام آلاف من المشجعين الذين كانوا يهتفون لفريقهم، حيث كان يدافع عن مرماه ببسالة ويؤازر زملاءه ويحفزهم على الفوز. وعلى الرغم من ذلك أكد التقرير أن ڤاواوي رغم خبرته إلا أنه يفتقد إلى الرشاقة والمرونة التي يملكها شاوشي خاصة أن الإصابة لا تزال تؤثر عليه وظهر ذلك في المباراة التي خسرها “الخضر“ على أرضهم أمام صربيا في مارس الماضي بثلاثة أهداف نظيفة.
“شاوشي في خطر إذا لم يشف نهائيا“
وراح التقرير يؤكد على أن مصادر مقربة من “الخضر“ أفادت بأن الحارس ڤاواوي ما زال يعاني من الإصابة على الرغم من تواجده ضمن قائمة 25 في تربص سويسرا وأن إمكانية غيابه عن المونديال تبقى واردة على اعتبار عدم تماثله للشفاء نهائيا، وهو ما جعل سعدان يضم الحارس مبولحي رايس كحارس رابع. وأكد التقرير أنّ الأداء البطولي للحارس شاوشي أمام منتخب مصر عندما شارك بديلا للمعاقب ڤاواوي ووقوفه حائط صد أمام مهاجمي مصر في المباراة الفاصلة في الخرطوم يعد مطمئنا للغاية ل “الخضر“ في حال حظيَ بشرف تمثيلهم في المونديال، لكن التقرير أوضح أن عصبية هذا الحارس وطيشه يعتبران من نقاط ضعفه التي قد تبعده عن مركز حراسة المرمى الأساسي، مستدلا على ذلك بالواقعة الشهيرة التي جمعته بالحكم البنيني كوفي كودجيا في مباراة المنتخب المصري.
--------
كالو: “الجزائر بإمكانها الفوز على إنجلترا”
مع اقتراب نهاية الموسم بالنسبة للمهاجم الإيفواري سالمون كالو مع تشيلزي الذي يقترب من تحقيق لقب البطولة الإنجليزية، يأمل اللاعب أن يحالفه الحظ ويكون على أتم الاستعداد لتقديم مستوى طيب مع منتخب بلاده في المونديال، ويتحدث مهاجم “الفيلة” في هذا الحوار عن حظوظ الجزائر في نهائيات كأس العالم ويعتبر أن زملاء بوڤرة لديهم حظوظ وفيرة لإيقاف المنتخب الإنجليزي رغم النجوم التي يملكها كابيلو في فريقه.
في البداية، هل تتذكر مباراة ربع النهائي أمام المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أفريقيا بأنغولا؟
نعم، فمن الصعب أن تنسى مباراة مميزة كالتي جمعتنا بالجزائر في أنغولا. كما تذكرني الدورة والمباراة بأمور جميلة أعتقد أننا استفدنا منها من خلال الصراعات الثنائية والحرارة التي لعب بها كل فريق. كما أن عنصر المفاجأة هو الآخر كان حاضرا، وعلى كل حال هذا هو جمال كرة القدم ومفاجآتها.
إذا خيّروك بين تقديم مشوار جيد مع منتخب بلادك
كوت ديفوار وبين التتويج مع تشيلزي بالبطولة، ما الذي ستختار؟
أنت تمزح مرة أخرى، لا يمكن المقارنة بين منافستين تختلفان تماما، لكن يبقى الأهم بالنسبة لي أن أنجح مع الاثنين وهذا يعد في حد ذاته فخرا بالنسبة لي.
ستدخلون المونديال بمدرب جديد هو السويدي سفان ڤوران إيركسون، هل ترى أنه سيكون قادرا على تحضير المنتخب بشكل جيد للمونديال ولن يشتكي من ضيق الوقت خاصة مع اقتراب موعد انطلاقة كأس العالم؟
أعتقد أنه مادام قبل بالمهمة فإنه يعرف جيدا أنه سينجح في مهمته مع المنتخب في نهائيات كأس العالم، أكيد أنه لا يملك وقتا كافيا ليحضّر الفريق بشكل جيد لكنه يملك مجموعة من اللاعبين المحترفين الذين يتمتّعون بالخبرة اللازمة التي تساعده على إنجاح برنامجه وما يطمح إليه في وقت وجيز.
إحدى المجلات الأمريكية اختارت زميلك ديديي دروڤبا ضمن أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم، هل هنّأته على ذلك؟
يجب عليك أن تعرف ديدي دروڤبا في بلاده ولا شيء غير هذا، لتعرف حقيقة الشخصية التي يتمتع بها فهو أينما يحل يصنع أجواء مميزة فهو شخصية محترمة جدا في كوت ديفوار، “ديديي” صنع جوا مميزا في الرياضة وفي كرة القدم التي جعلت منه شخصية عالمية لهذا أعتقد أنه يستحق هذا الاختيار.
هل تعتقد أن إجراء نهائيات كأس العالم في أرض أفريقية سيمنح الفرصة للمنتخبات الإفريقية لنيل اللقب أو على الأقل بلوغ الدور نصف النهائي؟
بطبيعة الحال، فهي فرصة سانحة للمنتخبات الإفريقية لأن الجو في إفريقيا لا يخدم كثيرا منتخبات جنوب أمريكا وعدد من البلدان الأوروبية، لكن المنافسة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات كما أعتقد أن المنتخبات الإفريقية ستستفيد من الأجواء لتكشف عن قوتها، لهذا أرشّح غانا، كوت ديفوار، نيجيريا والكامرون وحتى جنوب إفريقيا لتجاوز الدور الأول.
لم تذكر الجزائر فما هي حظوظها في مجموعتها؟
ستكون حظوظها قائمة للتأهل هي الأخرى وأعتقد أن الجزائر ستنجح في تخطي إنجلترا على العكس مما يراه عدد كبير من الناس والمتتبعين، لأنه لن يكون من السهل على إنجلترا تجاوز الجزائر تقلل من قوتها خاصة أننا واجهناها وأعرف أنّ الجزائر لديها كل الحظوظ أمام إنجلترا وبكل صراحة فإن الجزائر من المنتخبات صعبة المنال وليست سهلة تماما مثلما يتخيّل المتتبعون أو ما يراه الإنجليز.
إنجلترا لم تفز بأي لقب منذ 1966، ولكنها تعتبر دائما منتخبا كبيرا.
ما قلته صحيح، لأن الناس يخلطون بين البطولة الإنجليزية التي تعتبر الأحسن في العالم وبين المنتخب الإنجليزي، يجب التفريق بين الأمور لأن الأمر يتعلق بموضوعين مختلفين، خاصة أن المنتخب الإنجليزي الحالي هو تقريبا نفس التعداد الذي ضيّع نهائيات كأس أمم أوروبا 2008، ولهذا السبب أقول أن الجزائر قادرة على إحداث المفاجأة في المونديال أمام إنجلترا.
إذن الجزائر قادرة على المرور إلى الدور الثاني، حسب رأيك؟
بالطبع، في منافسة كأس العالم المباراة الأولى لها أهمية قصوى والفوز بها يفتح أبواب التأهل إلى الدور الثاني لأن النقاط الثلاث الأولى تفتح أبواب الدور الثاني..
ولكن مشكل المنتخب الجزائري هو أنه سيشارك في دورة عالية المستوى بعدد معتبر من اللاعبين المصابين منذ كأس أمم إفريقيا، كيف ترى هذا العامل؟
أظن أنه من الممكن المشاركة بلاعبين عائدين من الإصابة ولم يلعبوا بانتظام، لأن كأس العالم ليست بطولة طويلة المدى.. إنها دورة لا تتطلب الوصول إلى مستوى عالٍ في الجانب البدني، وبالتالي ممكن لأي منتخب البروز رغم هذه المشاكل، كما يلعب الجانب الذهني والعزيمة دورا كبيرا في مثل هذه الدورات..
في الأخير أتمنى لك حظا موفقا مع منتخب بلادك، ولكني لا أتمنى لك ذلك في حال مواجهة الجزائر..