شهدت بلدية إليزي، صبيحة أمس، مظاهرات عارمة من قبل مئات المواطنين المقصين من قائمة 274 سكن اجتماعي، المعلن عنها من قبل مصالح الدائرة في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، حيث دخلوا في مشادات مع قوات الأمن التي قامت بتطويق المكان لحمايته ورشقوهم بالحجارة والزجاج وشلوا حركة المرور لساعات طويلة، كتعبير منهم عن رفضهم الطريقة التي وزعت بها السكنات. تدفق منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس، مئات المواطنين على مقر دائرة إليزي، للاستفسار بخصوص ما وصفوه بالإقصاء من قائمة السكنات المفرج عنها. محمّلين لجنة التوزيع مسؤولية ما وقع، خاصة وأن القائمة، حسبهم، ضمت أسماء فتيات في مقتبل العمر وأسماء أشخاص لا يحق لهم الاستفادة معظمهم من عائلات وأقارب أعضاء لجنة التوزيع، وحرمان المحتاجين الفعليين إلى هذه السكنات، وهو ما أثار غضبهم فراحوا يحاولون الدخول لرئيس الدائرة، لكن الترسانة الأمنية حالت دون تمكّنهم من الوصول إليه، مما جعلهم يثورون ويمطرون مقر الدائرة بالحجارة، موازاة مع الدخول في مشادات عنيفة مع رجال الأمن، أسفرت عن إصابة عدد من المحتجين بجروح استدعت نقلهم إلى المستشفى. كما هدد بعض الغاضبين بحرق مقر الدائرة إن لم يتدخل الوالي شخصيا لإلغاء القوائم في القريب العاجل وفتح تحقيق في القائمة وبعض الأسماء المستفيدة وإلا تصعيد الأمور، خصوصا بعد رفض رئيس بلدية إليزي استقبال هؤلاء المواطنين المتضررين من أزمة السكن: متهمين بذلك السلطات المحلية بتجاهل مطالبهم.