كشف الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، محمد لعليوي، عن انعقاد المؤتمر الثاني لاتحاد الفلاحين المغاربة يوم الثلاثاء المقبل بفندق الجزائر بالعاصمة، لتباحث فرص التعاون بين الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد في القطاع الفلاحي. بالمقابل، لم يستبعد نفس المسؤول، قيام ممثلي الاتحادات الخمس للفلاحين، بعرض اقتراح على حكومات دول المغرب العربي يتمثل في القيام بعمليات استيراد جماعية خاصة بالنسبة للحبوب لتقليص فواتير الاستيراد الخاصة بهذه الدول. وتبقى دول المغرب العربي خاصة منها الجزائر والمغرب من أكبر الدول المستوردة للحبوب على رأسه القمح، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثانية بعد مصر في منطقة شمال إفريقيا، من حيث استيراد القمح بشرائها ل 9 ملايين طن خلال الموسم الفارط، متبوعة بالمغرب الذي استورد لنفس الموسم أكثر من 4 ملايين طن من القمح، زيادة على ما تقتنيه دول الاتحاد المغاربي الأخرى مثل تونس وموريتانيا وليبيا. وقال محمد لعليوي في تصريح ل''الخبر''، إن المؤتمر الذي سينعقد بالجزائر، سيعمل على ترسيم رئاسة اتحاد الفلاحين المغاربة للجزائر وذلك خلال الخمس سنوات المقبلة، بعد أن تولت تونس قيادة الاتحاد في الخمس سنوات الماضية. في نفس الإطار، أوضح الأمين العام لاتحاد الفلاحين، أن العديد من المسائل المشتركة في القطاع الفلاحي بين دول الإتحاد المغاربي، سيتم مناقشتها خلال اجتماع يوم الثلاثاء، منها الأمن الغذائي لهذه الدول والتنسيق بينها لضمان رواج الفائض من الإنتاج الفلاحي بينها عوض تصديره إلى دول أخرى ومناقشة مسألة التكتل المغاربي في قطاع الإنتاج، إلى جانب دراسة إمكانية إجراء عمليات استيراد جماعية خاصة بالنسبة للمواد الأساسية مثل القمح للتقليص من نفقات الدول في هذا المجال. وسيحضر المؤتمر، حسب ما أشار إليه نفس المسؤول، دولتين ملاحظتين والمتمثلتين في كل من مصر والسودان، إلى جانب رؤساء الاتحادات للدول الخمس للاتحاد المغاربي. من جهة أخرى، سيتم التطرق إلى المشاكل المشتركة والتي تواجه قطاع الفلاحة في دول المغرب العربي، على رأسها إعداد استراتيجية تعاون في مجال مكافحة انتشار الجراد.