أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس، مقتل ضابط فرنسي خلال غارة شنتها مروحيته على ''رتل لإرهابيين'' في وسط مالي كانوا يزحفون باتجاه الجنوب بعد استيلائهم على مدينة كونا في وسط مالي، والتي استعاد جيش مالي السيطرة عليها في ما بعد. قال جان إيف لو دريان، أمس، إن المروحية شنت الغارة قرابة الساعة الثالثة بعد الزوال و''تمكنت بدعم من الجيش المالي من تدمير العديد من الوحدات الإرهابية وأوقفت تقدمهم (...) خلال هذه المعارك العنيفة أصيب أحد طيارينا بجروح توفي على إثرها''. وأضاف أن الضابط الطيار ''أصيب بنيران سلاح مشاة خفيف وليس بنيران مدفعية. لقد وصل جريحا ونقل إلى مستشفى في موبتي''. وقد خسرت القوات الفرنسية في الحادثة المروحية العسكرية التي تقل الضابط الطيار، وأعلن الأميرال إدوار غيار رئيس أركان الجيوش الفرنسية أن العملية التي تشنها قواته في مالي أطلق عليها اسم ''سيرفال'' أو ''القط النمر''. وأوضح الأميرال أن العملية الجارية في مالي تديرها ''على المستوى التكتيكي'' قيادة عمليات مقرها مالي، و''على المستوى الاستراتيجي قيادة عمليات مقرها باريس إلى جانب وزير الدفاع ورئيس الجمهورية''. وأضاف ''إنها عملية فرنسية''، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت ألمانيا تشارك في هذه العملية. من جهة ثانية أعلن لودريان أن وحدات فرنسية انتشرت، اعتبارا من مساء الجمعة، في باماكو لحماية الرعايا الفرنسيين المقيمين في عاصمة مالي بعيد ساعات من بدء العملية الفرنسية. وقال إن ''الأوامر صدرت لنشر أولى الوحدات الفرنسية في باماكو منذ الجمعة للمساهمة في حماية باماكو وحماية رعايانا. إن تعزيز هذه الوحدات جار الآن وسيزداد عددهم إلى فرق عديدة. هذا يعني أن بضع مئات من الجنود الفرنسيين'' سيشاركون في هذا الانتشار. وفيما أعلنت مصادر أمنية مالية عن مقتل 100 عنصر من الحركات المسلحة، ذكر شهود عيان سقوط 46 عنصرا من الإرهابيين، وتمكن الجيش المالي من السيطرة على مدينة كونا، بدعم من سلاح الجو الفرنسي.