تمكنت فرنسا التي تدخلت عسكريا الى جانب الجيش المالي، السبت من وقف تقدم المقاتلين الاسلاميين الاتين من شمال مالي والذين تكبدوا خسائر فادحة. وتزامنا، قامت دول غرب افريقيا بتسريع وتيرة استعداداتها لنشر قوة مسلحة في مالي تضم اكثر من 3300 عنصر بموافقة الاممالمتحدة، بعد اعلان كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال انها سترسل كتيبة من 500 جندي. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء السبت انه تم "وقف تقدم خصومنا" في مالي، مكررا ان فرنسا بتدخلها في مالي "لا هدف لها سوى مكافحة الارهاب". واوضح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان السبت انه لليوم الثاني على التوالي، وبعد الاعلان الرسمي لهذا التدخل، تم شن غارات جوية لوقف تقدم الاسلاميين. ولفت لو دريان الى ان ضابطا فرنسيا قتل خلال غارة شنتها طائرات مروحية "على مجموعة ارهابية" كانت تتجه الجمعة نحو مدينتين في جنوب مالي. واكد الوزير ان هذه الغارة الجمعة "اتاحت تدمير العديد من الوحدات الارهابية" و"اعاقت تقدمها"، متحدثا ايضا عن مشاركة مقاتلات من طراز ميراج 2000 وميراج "اف وان" انطلقت من نجامينا في العمليات. وقال ضابط مالي في موبتي (وسط)، المنطقة الفاصلة بين شمال البلاد وجنوبها، "لقد اوقعنا في صفوف الاسلاميين في كونا عشرات القتلى، بل نحو مئة. نحن نسيطر على المدينة، كل المدينة". واكد مصدر امني في المكان لفرانس برس مقتل "46 اسلاميا على الاقل" في المعارك التي شهدتها كونا، فيما قال احد سكان المدينة "لقد رأيت عشرات الجثث" لرجال يرتدون الزي التقليدي ويغطون رؤوسهم بعمامات. وافاد الجيش المالي ان "اخر جيوب المقاومة" تم تطهيرها بعد الهجوم المضاد الناجح لاستعادة السيطرة على المدينة والتصدي لهجوم الجهاديين. الى ذلك، تم نشر وحدات فرنسية في باماكو لضمان امن نحو ستة الاف مواطن فرنسي. من جهة اخرى، اعلن هولاند انه امر بتشديد اجراءات مكافحة الارهاب في فرنسا "في اسرع وقت". وكانت المعارك تجددت هذا الاسبوع في مالي وتمكن نحو 1200 مقاتل اسلامي من السيطرة الخميس على كونا مهددين بمواصلة زحفهم نحو الجنوب.