شدد المشاركون في مؤتمر المناظرة و الخطابة، على ضرورة اصدار اعلان عام ، يلزم حكومات الدول العربية على اقحام اسلوب الحوار في المناهج التربوية، باعتباره سلوك مدني يتجاوز المؤسسات و الافراد، و وسيلة اقناع و اتصال باتت ضرورية من خلال تسطير برامج و مقررات تركز على النقاش في المواد العلمية كالرياضيات و العلوم، و كذا التاريخ، بشكل يعتمد على المنطقية و اختلاف الاراء، داخل حجرات التدريس و خارجها، بعيدا عن التعليم القائم على التلقين. ربط الأكادميون و الباحثون المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع حول الخطابة و المناظرة و الحوار، العنف الذي يشهده الوطن العربي، بضعف المقررات و المناهج المدرسية، التي لم تراعي انتاج جيل من الطلاب، يؤمن بالحوار و المجادلة، و كذا الحق في الاختلاف، بدل التعصب و فرض الرأي الآخر، و طالبوا بادماج المناظرة في المناهج التربوية، في اطار دورات حوارية متخصصة و متجاوزة للطرح النظري. و في هذا الاطار، تطرق الدكتور امحمد جبرون، استاذ جامعي بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين في مدينة طنجة المغربية، الى تطبيق مقاربة كفايات النقد في درس التاريخ، بمعنى القدرة على ممارسة النقد التاريخي من خلال انتقاء المعلومات و تمحيصها ثم تركيبها في اطار نص معرفي تاريخي. و يعتمد بناء هذه الكفاية حسب نفس المتحدث، على اولوية المتعلم في العملية التعليمية بدل المدرس، كما تعطي الاولوية للطرق النشيطة في تدبير عملية التعلم بدل الطرق "التسلطية الاحادية" التي تجعل المدرس محور عملية التعليم فالمعلم –يقول- في اطار هذه المقاربة ليس مجرد وعاء لاستثبال المعارف. من جهته، اكد البروفيسور جون ميني من "بيرمنت كوليدج" بجامعة كاليفورنيا على اهمية تدريس المناظرات وفن التناظر والحوار في المدارس لاعدد اجيال مقتنعة باهمية الحوار في احداث التغيير اللازم للمجتمعات في اطار تبال الخبرات بين الشرق والغرب في هذا المجال، والاعتماد على المناظرات الاجنبية وتجسيدها في المناهج العربية. واشار ذات المتحدث، الي انه ليس من الضروري ان يكون هناك منهاج خاص بالمناظرات و يكفي حسبه اعداد المناهج لدمج الحوار والتناظر في المواد العلمية كالرياضيات والعلوم بشكل يعتمد علي المنطقية والاراء المختلفة التي يمكن الوصول لها من خلال هذه المواد، وان يكون هناك برامج ترتقي بالنقاش والحوار داخل المدرسة و خارجها .