دعوة الجماعات المسلحة لعدم التهجم على الرهائن ال 13 الذين تحتجزهم من بينهم الدبلوماسيون الجزائريون دعت منظمة ''أمنيستي أنترناسيونال'' أطراف النزاع في مالي إلى الحرص على حياة المدنيين، في ظل الهجمات العسكرية للقوات الفرنسية لليوم الرابع على التوالي. وطلبت المنظمة الحقوقية غير الحكومية من الجماعات المسلحة ''عدم التهجم على الرهائن ال13 الذين تحتجزهم من بينهم ستة فرنسيين وأربعة رعايا جزائريين''. حذرت مساعدة مدير برنامج إفريقيا للمنظمة غير الحكومية ''أمنيستي أنترناسيونال''، في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، من أن يؤدي الاقتتال إلى هجومات عشوائية أو غير قانونية في المناطق التي يختلط فيها عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة بالمدنيين. وأكدت المنظمة أنه ينبغي أن تمنع القوات المعنية بالضربات العسكرية القصف العشوائي، وأن تتخذ كافة الإجراءات لتفادي الخسائر في الأرواح وسط المدنيين. وفي هذا السياق، تحدثت ''أمنيستي'' عن ''هلاك ما لا يقل عن ستة مدنيين خلال المواجهات من أجل السيطرة على مدينة كونا يومي الجمعة والسبت الفارطين''، في إشارة إلى قصف الجيش الفرنسي مواقع للجماعات المسلحة في شمال غاو وكيدال، وهي مدن يقطنها مواطنون مدنيون. وفي هذا الصدد، حثت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي على دعم ''إرسال فوري لملاحظي حقوق الإنسان''، مؤكدة أنه يجب تكليفهم بمراقبة خاصة اللجوء إلى الأطفال الجنود وحماية حقوق الأطفال والاعتداءات الجنسية وحماية المدنيين. كما طلبت من القوات الفرنسية بمالي ''إخطار المدنيين بالهجومات في أقرب وقت ممكن'' ومن الجماعات المسلحة ''عدم تحديد أهداف عسكرية بالقرب من أملاك المدنيين''. وموازاة مع تأكيدها على الاحتياطات الضرورية التي ينبغي على القوات العسكرية، في إشارة إلى القوات الفرنسية والمالية والإفريقية المشاركة في العملية العسكرية، اتخاذها من أجل تقليص الخسائر المتسببة للمدنيين، طلبت المنظمة غير الحكومية من الجماعات المسلحة ''عدم التهجم على الرهائن ال 13 الذين تحتجزهم، من بينهم ستة رهائن فرنسيين وأربعة رعايا جزائريين'' تم اختطافهم من قنصلية غاو في شهر أفريل الماضي. من جهتها، دعت منظمة ''اليونيسكو'' القوات المسلحة في مالي إلى الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية التي تضررت كثيرا في تمبكتو، بعد تعرضها للتخريب من قبل الحركات المسلحة.