سمحت وزارة الداخلية في حكومة غزة، أمس الأربعاء، للعاملين في منطقة الأنفاق جنوب قطاع غزة باستئناف العمل، حيث باشر العمال إدخال المواد الغذائية ومستلزمات البناء إلي القطاع عبر الأنفاق الحدودية مع مصر. وقال مصدر أمني مطلع في وزارة الداخلية، لوكالة الأناضول للأنباء، إن هذه الخطوة تأتي "بعد التأكد من سلامة التربة في المنطقة، والتي باتت تسمح باستئناف العمل، إلى جانب توفير أصحاب هذه الأنفاق لوسائل السلامة الخاصة بالعمل ومستلزمات الإسعافات الأولية".وانتشلت طواقم الدفاع المدني، يوم أمس، جثة المواطن باسم خضر (41) عاماً، بعد انهيار نفق أرضي عليه قبل عشرة أيام.وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني محمد الميدنة ل"الأناضول، أن "المنخفض الجوي الأخير أدى إلى انهيار نفق كان بداخله (5) عمال فلسطينيين"، مشيراً إلى أن "الدفاع المدني استطاع انتشال ثلاثة أشخاص لحظة الانهيار، فيما بقى اثنان في عداد المفقودين".ولفت الميدنة إلى أن "طواقم الدفاع المدني مستمرة في البحث عن الجثة الأخيرة التي تعود للمواطن سالم سماحة بين أنقاض النفق المنهار"، مبيناً أن "المنطقة بطبيعتها اللزجة تعيق عمل الطواقم في تحديد مكان الجثة بدقة".وذكرت المواطنة منى خضر، ابنة أخ المواطن –المتوفى- باسم خضر، أن عملية انتشاله تمت بجهود تطوعية من خلال استئجار عمال للمشاركة في الحفر، لافتة إلى أن جثة عمها كانت تبعد عن جثة صديقه "سالم سماحة" مسافة (15) مترًا.وكانت وزارة الداخلية أعلنت، الأسبوع الماضي، إغلاق منطقة الأنفاق على الحدود بين غزة ومصر بعد حدوث انهيارات أرضية في المنطقة جراء المنخفض الجوي الذي ضرب فلسطين.وأدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في 8 يناير/كانون الثاني الجاري واستمرت حتى أربعة أيام، إلى انهيار عدد كبير من الأنفاق التي غمرتها المياه بفعل السيول الناتجة عن تلك الأمطار.وتنتشر مئات الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية لتمرير الوقود ومواد البناء والبضائع للقطاع المحاصر منذ أكثر من 6 سنوات.