صُنّفت الجزائر في المرتبة 175 من حيث سرعة تدفّق الأنترنت وكذا الخدمات المقدّمة. وتظلّ الجزائر بعيدة عن معظم الدول العربية والإفريقية، حيث قُدّرت نسبة سرعة الأنترنت في الجزائر ب06, 1 ميغابيت، في وقت بلغ المعدّل الأعلى في هونغ كونغ 40 ميغابيت في الثانية. وفي الدول العربية الخليجية ما بين 5 إلى 10 ميغابيت في الثانية. وتشير الدراسة التقييمية الصادرة عن مكتب الدراسات ''نات أنديكس'' الأمريكي أن الجزائر تحتل المرتبة 175 من حيث سرعة الأنترنت. وتكشف الإحصائيات المتوفّرة أن الخدمات المتّصلة بالأنترنت ضعيفة، مقارنة بالقدرات النظرية المتوفّرة، خاصة سنوات 2010 و2011 و2012 ، حيث احتلت الجزائر المرتبة 175 ، بعد عدّة بلدان عربية وإفريقية لا تمتلك، من الناحية النظرية، الإمكانيات نفسها التي تحوزها الجزائر. وأشار التقرير، الذي يعتمد على متابعة منتظمة لكافة شبكات الأنترنت عبر العالم، أن معدّل سرعة تدفّق الأنترنت في الجزائر، سنة 2012 ، قُدّر ب06, 1 ميغابيت في الثانية، في حين بلغت في هونغ كونغ التي تتصدّر قائمة الدول، وفقا لهذا المؤشّر، 95, 40 ميغابيت في الثانية. وتأتي الجزائر متأخّرة في الترتيب الإفريقي، فليبيا تسجّل تدفّقا يصل 86 ,6 ميغابيت في الثانية، ورواندا 53, 9 ميغابيت في الثانية، وإثيوبيا ب50 ,5 ميغابيت في الثانية، ثم كينيا 54 ,4 ميغابيت في الثانية، وناميبيا ب06, 4 ميغابيت في الثانية، وغانا ب98, 3 ميغابيت في الثانية. ولاحظ التقرير أنه على المستوى الوطني احتلت ولاية سطيف المرتبة الأولى من حيث سرعة التحميل، التي وصلت إلى 93, 2 ميغابيت في الثانية، متبوعة بعنابة، ثمّ الجزائر العاصمة ب80 , 1 ميغابيت في الثانية. وعن ترتيب مزوّدي الأنترنت، فقد جاءت ''اتصالات الجزائر'' في المرتبة الأولى ب68 ,1 ميغابيت في الثانية، ثمّ مؤسسة ''أيكوسنات'' ب40, 1 ميغابيت. وتعاني شبكة الأنترنت في الجزائر تراجعا، بالنظر إلى سيادة احتكار متعامل عمومي، مقابل تآكل نشاط المتعاملين الخواص، بعد أن عرفت الجزائر مرحلة تعدّدية الفاعلين في هذا المجال، ما انعكس سلبا على نوعية الخدمات المقدّمة للزبون.