لم يكن فارق الأهداف الذي أنهى به المنتخب الجزائري المقابلة التي جمعته بنظيره الأسترالي، أمس، بالعاصمة الإسبانية مدريد، مطمئنا بدرجة كبيرة، للتأهّل إلى الدور الثاني لمونديال إسبانيا، بنتيجة (39 /15 ). ومع ذلك، يبقى الأمل قائما لمنافسة الفريق المصري على اقتطاع التأشيرة الرابعة المؤهّلة إلى الدور ثمن النهائي للمونديال. جاء أداء الفريق الجزائري لكرة اليد محتشما في الشوط الأول من اللقاء الذي جمعه بنظيره الأسترالي، وحرم أشبال المدرّب بوشكريو محبّي الكرة الصغيرة الجزائرية من الرهان على ورقة التأهّل من موقع قوة، حيث طبع التسرّع لعب التشكيلة، ما جعل اللاعبين يهدرون كرات لا يضيّعها لاعبون هواة. وبلغ فارق الأهداف 8 أهداف في أفضل الأحوال في الدقيقة ال91، بنتيجة (10 /2)، وأنهى ''الخضر'' الشوط الأول لصالحهم بنتيجة (14 /6). وبلغ فارق الأهداف، مع بداية الشوط الثاني، لأول مرة 10 أهداف بنتيجة (18 /10) في الدقيقة ال5، ثمّ (19 /9) و(20 /9)، و(21 /9) و(22 /9). وشهد فارق الأهداف ارتفاعا مع مرور الوقت، بفضل عودة تركيز اللاعبين، بعد عودتهم من غرفة تغيير الملابس ما بين الشوطين والتغييرات التي أحدثها المدرّب على تشكيلته، وانتفضت التشكيلة الجزائرية في الشوط الثاني، وارتفع الفارق إلى 14 هدفا (24 /10)، ثمّ 16 هدفا (27 /11)، ووصل الفارق إلى 18 هدفا في الدقيقة ال17 ، و19 في الدقيقة ال21 بنتيجة (32 /13 )، و20 هدفا في الدقيقة ال26 ، وبلغ الفارق 32 هدفا في الدقيقة ال27 ، إلى أن وصل الفارق إلى 24 هدفا مع نهاية المقابلة. ويجري المنتخب الجزائري غدا مقابلته الأخيرة في إطار المجموعة الرابعة، ضدّ منتخب المجر، (على 15 : 21 سا)، وسط آمال كبيرة لتحقيق فوز ثانٍ في المونديال، أو على الأقل تحقيق التعادل، يضع ''الخضر'' في أمان، فيما يواجه منتخب مصر نظيره الأسترالي، ومنتخب كرواتيا يتقابل مع منتخب إسبانيا. وستكون مقابلة ''الخضر'' الأخيرة في برنامج اليوم الأخير، وسيبحث ''الفراعنة'' عن الفوز على الأستراليين بفارق كبير، للتأهّل بفارق الأهداف إلى الدور الثاني، في حين يبقى ''الخضر'' مطالبين بلعب آخر أوراقهم للعبور إلى الدور الثاني.