خرج المجلس الوطني للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، أمس، بقرار تعليق الإضراب الذي كانت تعتزم الدخول فيه الأيام المقبلة؛ بعد اللقاء الذي جمع أعضاء النقابة بمسؤولي وزارة الصحة، التزموا، خلاله، بحل كل المطالب العالقة بما فيها ملف الممرضين المؤهلين. وقال رئيس النقابة لوناس غاشي ل''الخبر''، إن قرار تعليق الإضراب جاء بعد حصولهم على ضمانات مكتوبة قدمها أعضاء اللجنة التي نصبتها وزارة الصحة للتحاور، في اللقاء المشترك الذي دعتهم إليه، الخميس الماضي، بحضور الأمين العام بوزارة الصحة. وتمثلت الضمانات في القرار الذي وقّعه الوزير زياري بخصوص تسوية وضعية 20 ألف ممرض مؤهل في الرتبة 10 وفق القانون الجديد لسلك شبه الطبي، بعد أن كانوا مصنفين في الرتبة 9، وهو المطلب الذي كان واحدا من أهم الأسباب التي دفعتهم للدخول في إضراب نهاية ديسمبر الماضي. كما أن وزارة الصحة أبدت استعدادها، حسبه، لبعث التفاوض من جديد حول منحة العدوى التي لم ترضهم، بسبب قيمتها التي لم تتجاوز 4آلاف دينار. ويضاف لهذين المطلبين مطلب التدرج عبر المناصب وتحديد سنوات العمل، للاستفادة من الترقية، الذي سيتوصل إليه الطرفان، خلال اللقاءات التي برمجتها اللجنة مع أعضاء النقابة خلال الأيام المقبلة. ووفق هذه النتائج التي قال غاشي بخصوصها إنها ''مطمئنة''، خرج المجلس الوطني بمنح وزارة الصحة مهلة شهر لتجسيد مطالبها وعُلّقت، بموجب ذلك، كل الاحتجاجات، في انتظار تجسيدها على أرض الواقع، وإذا حدث العكس، حسبه، فستعقد النقابة مجلسا استثنائيا لتحديد تواريخ الإضراب.