يقترح برنامج مباريات كأس أمم إفريقيا اليوم مقابلتين غير متوازنتين ضمن المجموعة الثانية، حين يلتقي المنتخب الغاني بنظيره من الكونغو الديمقراطية، ويواجه أيضا منتخب مالي منافسه منتخب النيجر. ويبدو بأن منتخبي غانا ومالي أوفر حظا لتحقيق الفوز، كونهما مرشحين منذ البداية لبلوغ الدور الثاني والذهاب إلى أبعد حد في المنافسة، خاصة المنتخب الغاني الذي يراهن هذه المرة على معانقة التاج القاري الذي ضاع منهم في نهائي 2010 أمام المنتخب المصري. ووعد جيان الرئيس ماهاما بأن ''يكون أوّل قائد للمنتخب الغاني يرفع الكأس بعد ثلاثة عقود من الزمن''، ردّاً على مناشدة الأخير ''النجوم السوداء'' بذل الغالي والنفيس من أجل هذا الهدف. واجتمع ماهاما مع اللاعبين قبل الرحيل إلى جنوب إفريقيا وقال: ''أناشدكم أن تقوموا بما تستطيعون وأن تموتوا من أجل الوطن في جنوب إفريقيا، وأعدكم بالمقابل فيما لو رفعتم الكأس في 10 فيفري، أن الحكومة ستجزيكم خير الجزاء''. ومن سوء طالع مالي أنّها جاءت في مجموعة واحدة مع غانا كما في ,2012 فخسرت أمامها في الدور الأوّل ,20 وفازت عليها في الأدوار النهائية وأحرزت المركز الثالث بنفس النتيجة. لكن مالي مدعوّة لاختبار قدراتها قبل المواجهة المُرتقبة في الجولة الثانية، في المباراة الأولى أمام النيجر التي تأهّلت للمرّة الثانية على التوالي في تاريخها. ورغم غياب لاعب الوسط محمد ديارا، يبدو المنتخب المالي أكثر قوّة في وسط الملعب من العام السابق بوجود سيدو كايتا، الذي رحل من برشلونة إلى داليان الصيني، ومحمد لمين سيسوكو (باريس سان جيرمان الفرنسي) وسامبا دياكاتيه (كوينز بارك رينجرز الإنجليزي). ويعتبر مدرّب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون خليفة مواطنه ألان جيريس، الذي عيّن مؤخّراً مدرّباً للسينغال غير المشاركة في العرس الإفريقي، أن نتيجة المباراة الأولى هي التي ستحسم الاتجاه نحو تخطّي الدور الأوّل، وسيكون ذلك بضمان انتصار في المباراة الأولى أمام منتخب النيجر الذي يبقى منتخبا قادرا على إحداث المفاجأة.