من جملة خصائصه، صلّى الله عليه وسلّم، تخصيصه بالصّلاة والسّلام عليه. ومعنى صلاة الله تعالى على نبيّه: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، كما ثبت ذلك عن أبي العالية رحمه الله، قال: ''صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء''. والسّلام معناه طلب السّلامة من الآفات، فهذه الصيغة فيها سؤال الله تعالى أن يحقّق الخيرات لنبيّه، صلّى الله عليه وسلّم، بالثناء عليه في الملأ الأعلى، وإزالة الآفات والسّلامة منها. أمّا المواطن الّتي يستحب فيها الصّلاة والسّلام على النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فهي: ؟ تشهُّد الصّلاة، لما ورد نّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سمع رجلاً يدعو في صلاته، لم يحمد الله ولم يُصلّ على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: عجّل هذا ثمّ دعاه، فقال له: ''إذا صلّى أحدُكم فليَبْدأ بتحميد الله والثّناء عليه ثمّ لِيُصَلّ على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثمّ ليَدْعُ بعد بما شاء'' رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصحّحه الحاكم والترمذي وابن حبان. ؟ عند ذِكْرِه وسماع اسمه، أو كتابته، وعند الأذان، قال صلّى الله عليه وسلّم: ''رغم أنف رجل ذُكِرْتُ عِنده فَلَم يُصَلّ عليَّ'' رواه أحمد والترمذي. ؟ يوم الجمعة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ من أفضل أيّامكم يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم عليه السّلام، وفيه قُبض، وفيه النّفخة، وفيه الصّعقة، فأكثروا عليّ من الصّلاة، فإنّ صلاتكم معروضة عليّ. قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعْرَض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ أي بليت. قال: إنّ الله، عزّ وجلّ، قد حرَّم على الأرض أن تأكُل أجساد الأنبياء عليهم السّلام'' رواه أحمد وأصحاب السنن.