رغم عدم قدرة رفقاء القائد مدحي لحسن على إخفاء آثار الصدمة النفسية التي خلفتها الهزيمة أمام ''نسور قرطاج''، إلا أنهم أجمعوا عقب نهاية المباراة أن هذه الخسارة ستمنحهم شحنة إضافية وتجعلهم أكثر تضامنا من أجل إعادة الفرحة للشعب الجزائري، خاصة وأن المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش أراد التحضير للقاء القادم أمام منتخب الطوغو مبكرا بتركيزه على الجانب النفسي وسعيه لرفع معنويات اللاعبين. فبعدما ضيّعوا مفتاح التأهل أمام تونس، مثلما وصفوها قبل انطلاق الدورة، هاهم اللاعبون يريدون رفع تحد جديد. مصباح: طوينا صفحة تونس ونفكّر في الطوغو وكوت ديفوار وأكد مدافع نادي ميلان الإيطالي جمال مصباح، أنه تحدث مع رفاقه في غرف حفظ الملابس مباشرة عقب نهاية المباراة وطلب منهم أن يكونوا أكثر تضامنا وعدم الاستسلام ''علينا أن نطوي صفحة تونس ونشرع في التحضير للقاء الطوغو، شاءت الصدف أن يتكرر سيناريو ملاوي بخسارة في لقاء الأول، وكما رفع رفاقي التحدي سنة 2010 وقادوا المنتخب نحو نصف النهائي، سنحذو نحن حذوهم ونقطع ورقة التأهل، فالمنتخب الإيفواري المرشح الأول ولكننا مثلما فزنا عليه في أنغولا، قادرون على التغلب عليه مرة أخرى بجنوب إفريقيا، وأقول لكل الجزائريين إننا عقدنا العزم نحن اللاعبون على الكفاح من أجل الفوز في المواجهتين القادمتين''. لحسن: متفائل بقدرة المنتخب على التأهل نفس التفاؤل لمسناه لدى القائد مدحي لحسن الذي أكد ل''الخبر'' أنه لم يتم بعد الفصل في المنتخبين المتأهلين، وكل شيء ممكن أن يحدث في الجولتين المتبقيتين من الدور الأول ''لن نستسلم وسندافع عن كامل حظوظنا في التأهل إلى الدور القادم، ومثلما خرج منتخبنا من الوضعية الصعبة سنة 2010 بعد هزيمته أمام مالاوي، نحن قادرون أيضا على الفوز في المواجهتين القادمتين أمام الطوغو وكوت ديفوار، سنعمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في لقاء تونس، وهذه الخسارة ستجعلنا أكثر تماسكا في اللقاءين القادمين''، يقول القائد لحسن الذي اعتبر أن عامل الحظ ابتسم للمنتخب التونسي. مجّاني: نتأسف للأنصار وسنتدرك أمام الطوغو وكوت ديفوار أما المدافع كارل مجاني كان أكثر اللاعبين تفاؤلا رفقة مصباح، وقال عقب نهاية المباراة، إن حظوظ المنتخب الوطني مازالت قائمة ''عملنا كل ما بوسعنا من أجل دخول المنافسة بانتصار ولكن الحظ لم يكن معنا، لعبنا أحسن من المنافس وخلقنا عدة فرص سانحة للتهديف لكن الكرة لم تزر الشباك، ولقاء ''الداربي'' لعب على جزئيات صغيرة ابتسم الحظ فيها للتونسيين، لكن علينا الآن تصحيح أخطائنا والتحضير الجيد من أجل تدارك الهزيمة أمام الطوغو وكوت ديفوار وكل شيء ممكن في كرة القدم، وكما فعلها المنتخب في أنغولا، نحن أيضا قادرون على رفع التحدي والتصالح مع جمهورنا الذي نتأسف له كثيرا''. قادير: الفعالية أمام المرمى كانت غائبة من جهته الوافد الجديد إلى نادي أولمبيك مرسيليا فؤاد قادير اعترف أنه كانت تنقصهم الفعالية في الهجوم. وأشار إلى بعض الفرص التي ضيّعها، مشيرا إلى أن الخطاب الذي وجهه لهم المدرب وحيد حاليلوزيتش في غرف تغيير الملابس عقب نهاية المباراة منحهم دعما بسيكولوجيا إضافيا من أجل رفع التحدي من جديد أمام رفقاء أديبايور وأمام أشبال المدرب صبري لموشي على التوالي. ''صحيح أننا قلصنا حظوظنا في التأهل إلى الدور القادم، ولكن الأمل لايزال قائما والفوز في مواجهتين، ورفع رصيدنا إلى ست نقاط سيمنحنا ورقة التأهل، ولهذا سنكافح ونحارب في الميدان من أجل الفوز على الطوغو وكوت ديفوار''. قديورة: لم أتوقع هذا السيناريو عدلان فديورة هو الآخر اعترف بأنه لم يكن يتوقع سيناريو الهزيمة أمام منتخب تونس الذي، حسبه، لم يكن قويا، وقال عقب نهاية المباراة إنه يجب التركيز والتحضير البسيكولوجي جيدا مع العمل من أجل تصحيح الأخطاء قصد دخول المواجهة الثانية أمام الطوغو بمعنويات مرتفعة وبإرادة كبيرة من أجل الفوز، مشيرا إلى أن سيناريو دورة أنغولا ممكن أن يتكرر رغم غياب عامل الخبرة بالنسبة لأغلبية اللاعبين.