كرة القدم قاسية في بعض الأحيان لكن لا يجب أن نفقد الأمل عبر قائد الخضر مهدي لحسن عن حسرته الكبيرة، للخسارة القاسية في آخر أنفاس المباراة أمام المنتخب التونسي، حيث أكد لاعب نادي خيتافي الإسباني عبر حسابه الخاص في الفايسبوك بأنه لم يستطع تجرع الهزيمة، إلى درجة أنه لم يتمكن من النوم سهرة أمس الأول لما عادوا إلى الفندق. وأضاف لحسن بأنه لا يتوجب عليهم البكاء على الأطلال، لأنه لا يزال أمامهم مباراتين حاسمتين، والفوز بهما سيضمن للخضر تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي، مشيرا بأنه يجب أخذ العبرة من دورة أنغولا 2010، لما انهزم المنتخب الوطني أمام مالاوي في اللقاء الافتتاحي، ولكنه عاد وحقق التأهل في الأخير ووصل إلى المربع الذهبي، حيث قال: «كرة القدم فوز، تعادل وخسارة... ليست نهاية العالم وليست نهاية الحلم. الأداء كان جيدا ونقص الخبرة وقف ضدنا، ليس من العدل القضاء على الثقة والحلم لمجرد خسارة واحدة، سنفوز بإذن الله في المباراتين القادمتين أمام الطوغو وكوت ديفوار لنحقق التأهل». هذا واستطرد لحسن : «لم أستطع النوم بعد المباراة، وأنا لا أعرف ما إذا كنا نستحق الفوز أم لا، ولكني على يقين بأننا لا نستحق الخسارة، بالنظر للوجه الطيب الذي ظهرنا به في المباراة، حيث سيطرنا بالطول والعرض على مجريات المواجهة وضيعنا العديد من الفرص، في الوقت الذي اكتفى فيه التونسيون بتحصين مناطقهم الدفاعية والاعتماد على الهجمات المعاكسة، وقد نجحوا في آخر أنفاس المباراة من استغلال واحدة منها وحولوها إلى هدف قاتل». وختم لحسن كلامه بأن كرة القدم قاسية في بعض الأحيان، لكن لا يجب أن يتأثروا بالهزيمة، لأنه لا يزال أمامهم مبارتين لحسم التأهل، لا سيما أن الجميع يتذكر سيناريو أنغولا: «كرة القدم قاسية في بعض الأحيان ... لكن لا يجب أن نفقد الأمل بمجرد خسارة واحدة، كل شيء لا يزال قائما والحظوظ كذلك، ولعل سيناريو دورة أنغولا 2010 خير دليل على ما أقول. لقد انهزم المنتخب الوطني أمام مالاوي في مباراة الافتتاح بنتيجة عريضة، لكنه تمكن من العودة بقوة وحقق التأهل، بل ووصل إلى الدور نصف النهائي، لهذا نحن عازمون على تحقيق الفوز أمام الطوغو وكوت ديفوار لضمان التأهل، وأنا على يقين بأنه في الأوقات الصعبة يظهر معدن الجزائري». مروان. بالله في ما تبقى من مشوار وإن لم يكن الحظ إلى جانبنا فإنها خبرة نستفيد منها ويستفيد منها هذا الجيل، علينا مساندة «الخضر» بكل ما نملك الآن ولكل حدث حديث ولكل مقام مقال بالرغم من ضرورة البحث عن النقائص ومحاولة تصحيحها...