أعلنت مجموعة جديدة تسمّي نفسها الحركة الإسلامية لأزواد (ميا)، عن انشقاقها عن حركة أنصار الدين التي يتزعمّها إياد أغ غالي. وقالت الحركة الجديدة، في بيان لها، أمس، أنها تحبّذ ''الذهاب نحو الحل السلمي''، في إشارة إلى اختلافها مع أنصار الدين التي فضّلت الحرب. أكّدت الحركة الإسلامية لأزواد، في بيان نقلته وكالة ''فرانس براس''، أنها تعلن، بصفة رسمية، ''عدم صلتها بأيّ جماعة إرهابية''، وأنها ''تدين وترفض جميع أشكال التطرّف والإرهاب وتلتزم بمحاربتهم''. وأوضحت الحركة الجديدة، في بيانها، أنها ''تتألّف، حصرا، من المواطنين الماليين''، أي أنها تمنع في عضويتها العناصر الأجنبية الوافدة من خارج مالي. وأكّدت الحركة الإسلامية لأزواد على ''استقلالها واستعدادها للتحرّك نحو حلّ سلمي'' للأزمة في مالي. ووجّهت الحركة المنشقة عن أنصار الدين نداءً إلى السلطات المالية وفرنسا، ناشدت فيه ''وقف القتال في المناطق التي تقع تحت سيطرتنا، وهي مناطق كيدال وميناكا، وحتى يتمّ خلق جوّ من السلام، والذي سوف يمكنّنا من المضي قدما نحو إقامة حوار سياسي شامل''. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن إنشاء الحركة الإسلامية لأزواد جاء بعد عدّة أيام من النقاش والتشاور بين ''إطارات وأعيان ومقاتلين''، يمثّلون الجناح المعتدل داخل حركة أنصار الدين. وعيّن الألغباس أغ أنتالا أمينا عاما للحركة الجديدة. وينحدر هذا الأخير من أحد أكبر الأسر التارفية في منطقة كيدال، وهو الذي قاد وفد المفاوضات لأنصار الدين إلى واغادوغو، نهاية ديسمبر الماضي تحت إشراف الوسيط البوركينابي بليز كومباوري. وبانشقاق الحركة الإسلامية لأزواد عن حركة أنصار الدين، وإعلانها خيار التفاوض والحلّ السلمي ومحاربة الإرهابيين، تكون حركة إياد أغ غالي قد فقدت ثقلها كحركة مطلبية تارفية، وانجرت أكثر فأكثر إلى حركة متحالفة، أو جزء لا يتجزّأ من القاعدة والتوحيد والجهاد.