أكدت حركة أنصار الدين الإسلامية، التي تسيطر رفقة إسلاميين آخرين على شمال مالي، وتحت طائلة ضغوط بوركينافاسو الحثيثة براءتها من أي صلة تربطها بالجماعات الإرهابية، معربة عن استعدادها للتفاوض من أجل السلام. وقال "العباس اغ انتالا" رئيس بعثة أنصار الدين في تصريحات صحفية ل "فرانس برس" لدى وصوله أمس إلى واغادوغو عاصمة بوركينافاسو للقاء رئيس البلاد بليز كومباوري، الوسيط في أزمة مالي باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إن أنصار الدين مستقلة عن أي مجموعة أخرى"، مضيفا "أننا لا نتلقى الأوامر من أي مجموعة غير أنصار الدين". كما أوضح "اغ انتالا"، وهو نائب عن شمال مالي، وأحد أبرز كوادر أنصار الدين، "أننا مجموعة محلية تفاوض ومستعدة للتفاوض كي يكون هناك سلام في المنطقة وفي مالي خصوصا"، مبديا "استعداده للقاء تيامان كوليبالي وزير الخارجية المالي الذي استقبله كومباوري، إذا ما الوسيط طلب ذلك"، في موقف إعتبره متتبعون أنه تجنب من أنصار الدين لتبعات سلبية ستطول الحركة جراء الوفاق الأوروبي الذي تقوده كل من فرنسا وأمريكا القائل بمحاربة كل من ينشط في مالي تحت لواء الإرهاب .