[email protected] السيدة زهراء (ورفلة): ابني ولد بشفة مشقوقة، هذا الأمر شوّهه من جهة ويمنعه من الرضاعة كما يجب من جهة أخرى، أريد إجراء عملية جراحية له لتصحيح هذا التشوّه. أين يمكنني القيام بذلك؟ وهل هذه الجراحة ناجحة في بلادنا؟ بماذا تنصحني؟ الإجابة: إن القيام بتصحيح هذا التشوّه واجب وضروري، وهذا في الأسابيع الأولى من حياة الرضيع، حتى يتمكّن من الرضاعة بصفة عادية أولا، وثانيا ليتمكّن من النمو والتطوّر والتنفّس والنطق فيما بعد. لا تتأخّري في عرضه على مصلحة جراحة الأطفال في أقرب مستشفى من سكناك. السيد يوسف (تلمسان): أعاني من فتق في أسفل البطن، الذي ظهر منذ مدة طويلة. في البداية كان صغيرا ولا يسبّب لي أيّ مشكل ولا آلام ولا شيء، ومنذ قرابة 3 أشهر أصبح يؤلمني بشدّة ويمنعني من الحركة، وكلما حاولت الحركة أحسّ بآلام، وخاصة إذا سعلت أو رفعت شيئا. هل تنصحني بالجراحة أم بمتابعة العلاج حتى الشفاء؟ الإجابة: الفتق يعني خروج جزء من عضو ما خارج مكانه الطبيعي. في حالتك هذه الأمعاء هي التي خرجت من مكانها عبر فتحة، سواء طبيعية أو سببها تمزّق ما. هذا الأمر يحتاج إلى عملية جراحية، لأن الدواء لا يشفي، وإنما يخفّف فقط من الأوجاع قبل تفاقمها، الذي قد يصبح خطيرا لاختناق المعي الذي يتطوّر إلى الغنغرينة. الآنسة سامية (العاصمة): أعاني من داء فقر الدم، الذي جعلني شاحبة الوجه وضعيفة البنية ودائما تعبانة، غير قادرة على إتمام أشغالي اليومية بسبب العياء والفشل. ما سبب هذا الداء؟ وهل يمكن الشفاء منه؟ ما هو علاجه الأنجع والشافي؟ الإجابة: فقر الدم ''الأنيميا'' أنواع، منها التي يسبّبها افتقار الجسم للحديد أو للفيتامين أو الاثنين معا، ومنها التي تعود إلى عجز النخاع العظمي وأخرى تعود إلى تدمير الكريّات الحمراء وأخرى طفيلية أو جرثومية.. الخ. لكل حالة علاجها الخاص، بعضها تُشفى بمتابعة الدواء مدّة معيّنة، والبعض الآخر غير قابل للشفاء. السيد أحمد (تيارت): تصيبني آلام على مستوى المعدة قرب القلب، تشبه التشنّج مع الغثيان والتقيّؤ، وأحيانا تُصحب بالحمى على نوبات. لقد تناولت أنواعا كثيرة من الأدوية، لكن لا دواء يريحني، ما هو هذا المرض؟ وهل له علاج؟ ما هو؟ الإجابة: قد تدلّ حالتك هذه على إصابة المعدة بالتهاب، بسبب ما، كالإكثار من الأدوية، التدخين، التغذية غير المتوازنة، الضغط.. الخ. هذا الأمر يحتاج إلى قيامك بالتناظر الباطني )Fibreoscopie( للتأكّد من ذلك، حتى يتمّ تعيين علاجك الذي قد يقتضي متابعة لمدّة تفوق الشهر حتى تشفى نهائيا مع تجنّب الأسباب. الآنسة منيرة (وهران): أعاني من تأخّر العادة الشهرية لأشهر عديدة، ثمّ تأتي بقوة وتدوم عدّة أيام في الوقت نفسه، تشدّني على شكل نوبات أوجاع في أسفل البطن بصفة دورية، كل أنواع العلاج التي جرّبتها لم تأتِ بنتيجة. بماذا تنصحني؟ الإجابة: أنت بحاجة إلى القيام بفحوصات على جهازك التناسلي والقيام بصور الصدى )Echographie(، التي بإمكانها أن تبيّن سبب هذه الاضطرابات في عادتك الشهرية، مثل كيست المبيض أو الرحم أو ورم أو جرثومة.. الخ لا تتأخّري في ذلك. السيد الطاهر (بجاية): لا أثق تماما في نفسي، ولديّ شخصية ضعيفة، حيث أتأثّر بسهولة، وأبكي لحاجات تافهة، وأخاف من أي شيء، وفي كل وقت. هذه سنين وأنا على هذه الحال. أريد أن أغيّر حالتي هذه، لكن كيف؟ الإجابة: قد يكون هناك سبب لحالتك المضطربة هذه، والذي قد يعود إلى حالتك العائلية أو المهنية، أو إلى معاشرتك. تغيير حالتك حتى تصبح حياتك عادية يحتاج إلى متابعة من طرف طبيب نفساني، وربما تناول بعض المهدّئات العصبية، حتى يتحقّق التغيير. السيد عبد القادر (العاصمة): أجريت عملية جراحية على حصاة المرارة، هذه مدة سنة، وفي الآونة الأخيرة، عاودتني الأوجاع نفسها في المنطقة نفسه، مع الغثيان والتقيؤ والدوران.. الخ. هل هذا يعني أن الحصاة قد تجمّعت من جديد في المرارة؟ وهل أنا مجبر على إجراء عملية جراحية ثانية؟ الإجابة: لا، هذا لا يعني أن الحصاة قد تجمّعت مجدّدا في المرارة، لأنه ليس لديك مرارة (لقد تمّ استئصالها إثر العملية الجراحية). أنت ربما تعاني من آلام الكولون، التي غالبا ما تتموقع بجوار الكبد وتشبه أوجاع المرارة. السيدة غنية (فالمة): ابني الذي عمره 6 سنوات يسعل دون انقطاع حتى التقيّؤ وتشدّه الحمى التي تصل 39 درجة أحيانا، كما يجد صعوبة في التنفّس في الليل خاصة. عرضته على الطبيب الذي وصف له مضادات حيوية، لكن حالته لم تتحسّن، بالعكس يبدو لي أن حالته تفاقمت أكثر. ما رأيكم في مثل هذه الحالة؟ وما هو السبيل للشفاء؟ الإجابة: ابنك يعاني من التهاب القصيبات التنفّسية، الذي يعود غالبا إلى فيروس، وأحيانا إلى جرثومة. في الحالة الأولى المضادات الحيوية غير ضرورية، ولا مفعول لها، أما في الحالة الثانية فالأمر بحاجة إلى مضادات حيوية خاصة بالجرثوم خلال مدة معيّنة قد تصل إلى 10 أيام، وبالكميات المحدّدة حتى الشفاء التام