منع مدرب المنتخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، الإعلام الجزائري والأجنبي من حضور الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها مساء أمس في ملعب موغواسي ستاديوم بمدينة روستنبرغ. كان من المقرر أن يخصص المنتخب الوطني ربع ساعة من التدريبات لحضور الإعلاميين، وهو الخبر الذي نشرته اللجنة المكلفة بالإعلام أمس قبل أن يأتي رئيس ذات اللجنة ويؤكد للإعلاميين أن تدريبات الخضر لن تكون مفتوحة أمام الإعلاميين. قيام حاليلوزيتش بمنع الصحافة من متابعة جزء من تدريبات الخضر، إضافة إلى رفضه التدرب على أرضية الملعب الرئيسي، يؤكد أن التقني البوسني لا يزال يعيش الضغط النفسي، وتبعات الهزيمة التي مني بها في المواجهة الأولى أمام منتخب تونس تطارده، وما يعزز هذا الطرح، هو الملامح التي بدت عليه خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، ورده بطريقة طغى عليها توتر كبير، قبل أن يدخل في ملاسنات حادة مع صحفي وكالة الأنباء الجزائرية أثناء مغادرته الملعب. وحسب مصدر مقرب من المنتخب، فإن تصرفات حاليلوزيتش في مكان إقامة ''الخضر'' كانت غريبة، وكل تحركاته وحتى ملامح وجهه توحي بأنه تحت ضغط نفسي كبير، خاصة وأن علاقته مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة منذ أسابيع ليست على ما يرام وحبل الود الذي كان يربطهما انقطع. وما زاد من توتر العلاقة بين روراوة وحاليلوزيتش، الخسارة التي تلقاها المنتخب أمام تونس، وعودة رئيس الفاف للمطالبة منه مجددا بضرورة قيادة المنتخب نحو نصف النهائي، في حين اعتبر حاليلوزيتش أن تحقيق هذا الهدف صعب المنال بالنظر للتشكيلة الشابة التي يملكها وافتقادها لعامل الخبرة. هذه الوضعية، يقول مصدرنا، جعلت المدرب السابق للمنتخب الإيفواري يعيش في دوامة ويفكر حتى في رمي المنشفة بعد دورة جنوب إفريقيا.