صحيح.. أن المنتخب الجزائري احتل الصف ال19 في التصنيف الشهري للفيفا لشهر ديسمبر المنصرم، لكن هل هذه المرتبة تعني أن الجزائر تستحق ذلك، لاسيما وأن منتخبات توجد في أسفل السافلين في ترتيب ''كوكاكولا الفيفا'' فازت علينا دون أي عناء، والأمثلة عديدة لا يمكن ذكرها في هذا المقال. صحيح.. أن المنتخب الوطني يملك لاعبين أغلبهم ينشط في البطولات الأوروبية، لكن هل حقا نملك لاعبين أكفاء بإمكانهم قلب موازين القوى في المقابلات، فلا مصباح الذي وضع في قائمة مسرحي ميلان ولا قادير الذي تنقل إلى مارسيليا ب500 ألف أورو، ولا بودبوز الذي لم يلعب ولا دقيقة مع المنتخب، ولا سوداني الذي لا تزال إدارة أولمبي الشلف تنتظر قيمة تحويله إلى غيماراش تمكنوا من رسم الفرحة على وجوهنا، هذا دون أن نتكلم على المحليين الذين يلعبون بإمكاناتهم الفطرية فقط كسليماني الذي كافح أمام تونس والطوغو، لكن دون جدوى.. اللاعب الوحيد الذي ''يصلح''، مع احتراماتي لكل اللاعبين، هو سفيان فيغولي الذي يعد اللاعب الوحيد الذي يطلب الكرات في العمق، لكن فيغولي ليس ميسي ولا رونالدو، ف''المسكين'' يلعب في الرواق الأيمن في فالونسيا الإسباني ويصارع في كل جولة من ال''ليغا'' لفرض وجوده في تشكيلة متواضعة مقارنة بالفرق الأخرى.