يتحدث الدولي الجزائري هلال سوداني في هذا الحوار الذي خص به «الخبر الرياضي»عن عديد القضايا الشيقة التي تخصه وتخص الخضر نترككم تتابعون. هلال هل يمكنك أن تصف لنا أسابيعك الأولى مع ناديك الجديد غيماراش في البطولة البرتغالية، خاصة أنها المرة الأولى التي تلعب فيها بأوروبا؟ مباشرة بعد إمضائي على عقدي الجديد مع نادي غيماراش البرتغالي، تنقلت إلى مركز ماركوسي بفرنسا من أجل اللحاق بتربص المنتخب الوطني، وهو التربص الأول لي تحت إشراف المدرب الجديد وحيد حاليلوزيتش، وحينها ولسوء الحظ لم أتمكن من إنهاء التربص بشكل عادي بسبب الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الكاحل، وهو ما أجبرني على البقاء بعيدا عن التدريبات، والخضوع للعلاج من قبل طبيب الفريق البرتغالي، على كل هذه هي أولى خطواتي مع غيماراش. وهل شفيت نهائيا من الإصابة التي كنت تعاني منها؟ العلاج الذي تلقيته في الفترة الأخيرة، سمح لي بالمشي من جديد والركض من دون أي مشكل، لكنني لحد الآن أحس ببعض الآلام لكن أؤكد أن الإصابة التي أعاني منها ليست خطيرة، وحتى طبيب غيماراش على علم بذلك وأخبرني أنني بحاجة إلى وقت من أجل التخلص نهائيا من الآلام التي لازلت أعاني منها في بعض الأحيان. تنقلك إلى غيماراش تزامن مع شهر رمضان العظيم، كيف عشته لأول مرة في أوروبا؟ عشت شهر رمضان المعظم مثل كل الجزائريين الذين يعيشون وراء البحار، فصحيح أن المهمة لم تكن سهلة بالنسبة لي كونها التجربة الأولى لي في أوروبا، لكنني تأقلمت رغم كل شيء، وبمجرد اللعب في فريق أوروبي يعني أنني مطالب بالتضحية، وأؤكد أنني لم أحس نفسي غريبا على البلد والفريق، بل تمكنت من التعرف على العديد من الأصدقاء الذين سهلوا أمر اندماجي. هل هناك جزائريون يعيشون في غيماراش؟ لم يكن لي الوقت كي أتعرف على الجزائريين الذين يعيشون في غيماراش، ففي عالم الاحتراف، التدريبات والعمل هو كل شيء، حيث أملك ثلاثة أصدقاء، اثنان من المغرب والثالث من مالي ، وهذا الأخير هو أقربهم بالنسبة إلي، ويقضي معي الكثير من الوقت، فكل هؤلاء الأصدقاء ساعدوني كثيرا على التأقلم، وسهلوا علي مهمة العيش هنا في البرتغال، خاصة في شهر رمضان الذي قضيناه مع بعض، بما أنهم مسلمون هم أيضا. مهمتك تبدو صعبة بعض الشيء لخطف مكانة أساسية في غيماراش، أليس كذلك ؟ لا ننسى أنني وصلت متأخرا لهذا الفريق ولم أباشر التدريبات والتحضيرات معهم منذ البداية، وهو ما أفقدني بعض حظوظي في اللعب كأساسي، والآن أنا أضاعف مجهوداتي كي استدرك، فمن المنطقي أن أبدأ مشواري مع غيماراش كلاعب احتياطي، ولا ننسى الإصابة التي أثرت علي أيضا، لكني متأكد أنني لما أكون في مستواي البدني، سأفوز بمكانة أساسية. ألا ترى أن بقاءك في احتياط غيماراش قد يفقدك مكانتك مع المنتخب في لقاء إفريقيا الوسطى؟ لا أفكر هكذا، فما أعرفه أنني مطالب باللعب كأساسي واستغلال فرصتي في غيماراش، ولم لا تسجيل أول هدف الذي سيفتح لي الأبواب، ومع المنتخب لدي حديث آخر بعدها. ماجر من دون شك يعتبر أسطورة في البرتغال، ألم يساعدك هذا ربما على فرض نفسك بما أنكما من نفس البلد؟ ماجر معلم تاريخي هنا في البرتغال خاصة في مدينة بورتو، التي قضيت فيها بعض الوقت، وحينها عرفت ما هي قيمة ماجر في هذه المدينة، فصدقني أينما أمر أرى صور ماجر في الأسوار وفي كل مكان، خاصة في ملعب دراغون الذي يستقبل فيه نادي بورتو. هل يمكنك أن تقوم بمقارنة بين البطولتين البرتغالية والجزائرية؟ لا يوجد وجه مقارنة بين البطولتين، لأن البطولة البرتغالية دخلت عالم الاحتراف منذ مدة طويلة جدا، فيما البطولة الوطنية عرفت الاحتراف الموسم الماضي فقط، فهنا في البرتغال الأندية لا تتلاعب بالانضباط، وتعلمت هذا منذ أولى خطواتي في البطولة البرتغالية. نترك لك حرية ختام هذا الحوار؟ أتمنى أن أنجح مع فريقي غيماراش وأسجل أول أهدافي بحول الله، كي أسعد الجماهير وأعود بقوة إلى مستواي، وأتمنى أن يكون ذلك حين نستقبل براغا في الجولة المقبلة، كي أتمكن من إقناع المدرب والجمهور وأبدأ مشواري بشكل جيد مع غيماراش، فضلا عن تشريف الراية الوطنية هنا في البرتغال.