عرفت أسعار اللحوم البيضاء، في الأيام الأخيرة، انخفاضا كبيرا لم يسجل منذ عدة أشهر، حيث تراجعت بأكثر من 120 دينار للكيلوغرام الواحد، لتصل إلى 260 دينار بالنسبة للدجاج منزوع الأحشاء، و210 دينار للكامل، فيما ينتظر أن تنهار الأسعار لتصل أدنى مستوياتها، تبعا لقرار الحكومة تمديد إجراءات الإعفاء الجمركي على مختلف أنواع المواد التي تدخل في تغذية الدجاج. وعرفت سوق اللحوم البيضاء، منذ بداية العام الجاري، انتعاشا ملحوظا كنتيجة لتراجع للأسعار، وهو ما تم الوقوف عليه على مستوى مختلف الأسواق ومحلات التجزئة، حيث اعترف التجار بأن سعر الدجاج استقر، حاليا، عند سقف لم يتم تسجيله منذ أشهر عديدة. وعمد التجار إلى وضع لافتات على محلاتهم للترويج للأسعار الجديدة، تتضمن تخفيضات مغرية لدجاج محلي، وآخر مستورد في شكل كتاكيت من بلدان عديدة، تحوّلت إلى وجهة مستوردين جزائريين، فضلوا الاستثمار في شعبة الدواجن ومختلف أنواع اللحوم البيضاء، للاستفادة من التحفيزات الجديدة التي أقرّتها الحكومة مؤخرا. وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 210 دينار بالنسبة للكامل، مقابل 260 دينار للدجاج منزوع الأحشاء، ليسجل تراجعا كبيرا غير مسبوق، باعتبار أن السعر تجاوز 400 دينار قبل حوالي شهر، وهو تراجع ربطه أصحاب محلات بيع الدجاج بتراجع الطلب على هذا النوع من اللحوم، في وقت تم تسجيل ارتفاع في الإنتاج، ما أكدته شركة مساهمات الدولة فرع الدواجن، حيث أشارت إلى أن إنتاج اللحوم البيضاء شهد ارتفاعا كبيرا خلال السنتين الأخيرتين قدّر بما يعادل 300 ألف طن، وهي قفزة فتحت الأبواب واسعا أمام متعاملين جدد، ناهيك عن الإجراءات التحفيزية الجديدة التي عرفتها هذه الشعبة، بعد قرار الإعفاء الجمركي والرسوم الضريبية على عمليات استيراد المواد الأولية التي تدخل في تغذية الأنعام، من السوجا والذرة. من جهته، قال رئيس اللجنة الوطنية للفلاحة والبيئة، قايد الصالح، في تصريح ل''الخبر''، بأن كل هذه التدابير ساهمت في مضاعفة الإنتاج، مشيرا إلى أن الديوان الوطني لتغذية الأنعام والدواجن استحدث غذاء جديدا، يقوم أساسا على الشعير بنسبة 20 بالمائة، بهدف التقليل من استيراد الذرة والصوجا من الخارج، وهو إجراء سيساهم، حسبه، في تراجع الأسعار لتصل أدنى مستوياتها في الأيام القليلة المقبلة.