أكّد رئيس مؤسّسة الولاية التاريخية الرابعة، العقيد يوسف الخطيب، أمس، أنّ الثورة التحريرية عرفت أزمة أسلحة عبر مختلف مراحلها، إلاّ أنّ القرارات التي خرج بها مؤتمر الصومام 1956 ساهمت في إنجاح الثورة، بعد تنظيم العمل المسلح وصدّ العدو الفرنسي بالدعاية المضادة. وقال المجاهد سي حسان، في مداخلته ''مؤتمر الصومام وتطبيقه بالولاية الرابعة''، التي ألقاها في يوم دراسي بمناسبة يوم الشهيد، خصص لطلبة مدرسة الشرطة والحماية المدنية، بقاعة المؤتمرات في البليدة، إنّ الولاية الرابعة كانت تمثل مركزا محوريا ونقطة اتصال بين الولايات، رغم الحصار الأمني والعسكري المفروض من طرف الاستعمار الفرنسي، مضيفا ''ويعود الفضل للشهيد محمد بوفرة، الذي طبق قرارات مؤتمر الصومام بحذافيره''. وأوضح المتحدث أنّ الولاية الرابعة كانت مستهدفة، غير أنّها تحصلت على تجنيد نوعي للثوار لاحتوائها عدة مدن كبرى، تضم ثانويات مكّنت من التحاق الطلاب ومختلف الشرائح بصفوف المجاهدين ''حيث تمّ تكوينهم في جميع التخصصات بعد إنشاء مصالح فرعية للصحة والتموين، وصناعة الأسلحة، إلى جانب مصلحة الدعاية والإعلام''. وأضاف الخطيب أنّ قواعد التسيير التي وضعت العمل السياسي والعسكري ضمن الأولويات وفقا لقرارات مؤتمر الصومام، ركزت على الأخبار والاتصالات، بإنشاء خلايا مهمّتها مراقبة تحركات العدو الفرنسي وكشف الحركى، إلى جانب الإعلان عن العمليات التي ينفّذها الثوار، والحرص على تأكيد الموقف السياسي. كما نجح العمل الاستخباراتي في محاربة الاستعمار الفرنسي بالدعاية المضادة، كإضافة للعمل الثوري الذي عرف أزمة في الأسلحة، بسبب صعوبة جلبها من المغرب قبل غلق الحدود ثم تونس. ويقول يوسف الخطيب إنّ المجاهدين حاربوا الاستعمار الفرنسي بسلاحه، بعد نجاح عمليات الهجوم على مراكز العدو والكمائن، كالهجوم على ثكنة بوفاريك بقيادة الشهيدين عمران وسويداني بوجمعة، وفرار الشهيد علي خوجة بالأسلحة والذخيرة بعد أن كان مجندا في صفوف الاستعمار.