ستكون عاصمة التيطري المدية، بداية من السابع عشر وإلى غاية العشرين من الشهر الجاري، على موعد مع الملتقى الدولي الذي أرادته مديرية الثقافة أن يكون موضوعه هذه السنة حول الدكتور محمد بن شنب والحداثة. وجاء في توطئة التظاهرة التي ستحتضنها جامعة الدكتور يحيى فارس، أن أشغالها ستسلط الضوء على جهود العلاّمة محمد بن شنب الكبيرة في الحداثة، من خلال المداخلات التي سيقدّمها طيلة أيام الملتقى باحثون وأكاديميون، من داخل وخارج الوطن. وتسعى التظاهرة لفتح النقاش العلمي والحضاري حول موضوع الحداثة في فكر ابن شنب، ومحاولة الإجابة عن العديد من الأسئلة، خاصة ما يتعلق منها بفهم العقل العربي لمسألة المرجعية، موقع وموقف مؤلفات محمد بن شنب من حركة النهضة في الجزائر والبلاد العربية وأسئلة أخرى. وفي هذا الإطار، وعلى غرار الافتتاحية التي سيلقيها في اليوم الأول الأستاذ الطيب ولد عروسي، مدير مكتبة العالم العربي في باريس سابقا، حول موضوع ''بن شنب بين الحداثة والأصالة''، وضعت مديرية الثقافة أربعة محاور خلال أيام الملتقى، يتعلق الأول بالحداثة مفهومها وأسسها ومرتكزاتها، ثم المحور الثاني الذي يتحدث عن محمد بن شنب في النهضة الجزائرية والعربية والإسلامية، إلى جانب المحور الثالث الذي خصص للحداثة في الفكر العربي المعاصر، فيما يتناول المحور الأخير موضوع مرجعيات الحداثة في العالم العربي وآفاقها. وللمشاركة في الملتقى، فرضت اللجنة العلمية، والمشكلة من أساتذة وأكاديميين مواصفات للبحث المقدّم للنقاش الذي لابد أن يتسم بما هو متعارف عليه، من التحقيق الدقيق للموضوع إلى الأصالة العلمية والمنهجية الواضحة، وأن يكون ضمن أحد محاور الملتقى.