قال رئيس نادي المخاطر الكبرى، البروفيسور عبد الكريم شلغوم، إن الهزة الأرضية التي سجلت بولاية تمنراست بقوة 5, 4 درجة على سلم ريشتر، ناجمة عن وجود انشقاق في الأرض على مستوى جبال المنطقة، ما يدعو إلى إعادة النظر على نحو عاجل في الخريطة الزلزالية المعمول بها التي صنفت منطقة الصحراء في درجة الصفر للخطر الزلزالي. وأوضح عبد الكريم شلغوم في اتصال مع ''الخبر'' أن هذا الانشقاق في الأرض المتسبّب في الهزة الأرضية التي سجلت بالولاية نهاية الأسبوع، خلّفه بركان ضرب المنطقة قبل عشرة آلاف سنة. وأشار إلى أن خبراء نادي المخاطر الكبرى يعكفون حاليا على دراسة نوع هذه الانشقاقات في الأرض وعمقها وطبيعة التربة وصلتها بالنشاط البركاني. وقال إن هذه الهزة الأرضية تعد مؤشرا واضحا على عودة خطر النشاط الزلزالي لمنطقة الصحراء، بما يعني إعادة النظر في طريقة بناء السكنات والمنشآت البترولية والغازية والقصور بهذه المنطقة من جانب تكييفها مع قواعد البناء المقاومة للزلازل، ويطرح بالتالي هذا المتغير الجديد، مسألة إعادة النظر على نحو عاجل في الخريطة الزلزالية المعتمدة في الجزائر والقانون المعمول به، بوضع خريطة جديدة تستند إلى دراسة جيولوجية في الصحراء وفي شمال البلاد. ولفت إلى أن الخريطة الزلزالية الأخيرة التي أعدتها وزارة السكن، تصنف منطقة الصحراء ولاسيما ورقلة، وتمنراست وإليزي في درجة الصفر من الخطر الزلزالي، مع أن منطقة تفرت تعرضت إلى هزة أرضية بقوة 8,3 درجات على سلم ريشتر في سنة .2008 وأوضح أن الخرائط الزلزالية في أوروبا والولايات المتحدة وكندا والهند واليابان تستند إلى دراستين معمقتين، الأولى ترتكز على دراسة جيولوجية معمقة للأرض والثانية مبنية على دراسة تاريخية للنشاط الزلزالي، إلا أن الخريطة الزلزالية وقانون الهندسة المضادة للزلازل في الجزائر، يستندان فقط إلى التاريخ الزلزالي وليس دراسة جيولوجية، بل تكهنات فقط.