أعلن رئيس الحكومة التونسي، حمادي الجبالي، استقالته من منصبه بعد فشله في تكوين حكومة تكنوقراطية، وهذا مباشرة بعد لقائه بالرئيس منصف المرزوقي. قال الجبالي، في تصريح نقله التلفزيون التونسي، إنه نفذ وعده بالاستقالة في حال فشله في مسعاه لتشكيل حكومة تكنوقراطية. وكان رئيس الحكومة التونسي قد التقى بالرئيس منصف المرزوقي، للتشاور معه بشأن الإجراءات المزمع اتخاذها بعد فشل الحوار مع الأحزاب بشأن مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراطية. وقال الجبالي، أول أمس، إن الأحزاب الرئيسية فشلت في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة كفاءات. كما كان الجبالي قد التقى، أمس، أمين عام الاتحاد التونسي للشغل، في إطار مشاوراته لحل الأزمة السياسية في تونس التي تفجرت عقب اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، لكنه في النهاية فشل في إقناع جميع الأطراف بضرورة تشكيل حكومة غير سياسية، ما دفعه للاستقالة، خاصة أن حركة النهضة، التي ينتمي إليها رئيس الحكومة التونسي المستقيل، والتي تقود الائتلاف الحاكم، رفضت المبادرة التي تقدم بها الجبالي لتشكيل حكومة تكنوقراط، واقترحت بدلا من ذلك حكومة ائتلاف وطني تتمتع بقاعدة سياسية وبرلمانية، ومفتوحة على الكفاءات الوطنية. على صعيد آخر، تم فتح المعابر الحدودية، أمس، بين تونس وليبيا، بعد غلقها أثناء الاحتفالات الليبية بثورة 17 فبراير لمدة أربعة أيام.