التقى، أمس، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي برئيس الجمهورية منصف المرزوقي، للتشاور بشأن تسمية رئيس للحكومة التونسية بعد استقالة رئيس الوزراء حمادي الجبالي أول أمس. أكيد الغنوشي، بعد لقائه أمس، بالرئيس المرزوفي، أن حركة النهضةلم ترشح بعد اسما لخلافة حمادي الجبالي الذي وضع قدم استقالته إلى الرئيس المرزوقي، بعد فشل مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية. وأشار الغنوشي إلى أن المشاورات لا تزال متواصلة لاختيار الاسم المناسب لذلك. وقال مسؤولون في الحركة التي تحظى بأغلبية المقاعد في المجلس التأسيسي، إن الحركة قد تعيد تسمية حمادي الجبالي كمرشحها لرئاسة الحكومة. رغم أن الجبالي أعلن في كلمة متلفزة أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة. وقد جاءت استقالة رئيس الوزراء التونسي في غمار أزمة سياسية شديدة تمر بها البلاد، منذ اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد مطلع الشهر الجاري. وكان الجبالي يحاول تشكيل ائتلاف جديد ردا على الأزمة السياسية التي تفجرت في تونس إثر اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد. وكان الجبالي قد أقر الاثنين بأن مساعيه لتشكيل حكومة من خارج الأحزاب السياسية باءت بالفشل وذلك بسبب رفض حزبه، حزب النهضة. ولكنه قال إنه سيستأنف المحادثات من أجل التوصل إلى تشكيلة حكومية تنال دعم غالبية الأحزاب السياسية. إلا أنه عاد وأعلن في كلمة متلفزة القاها أول أمس، بعد اجتماعه برئيس البلاد منصف المرزوقي استقالته من منصبه. وقال الجبالي في كلمته إنه قدم استقالته للرئيس المرزوقي، مضيفا ”وعدت وأكدت اني سأستقيل في حال فشل مبادرتي، وهذا هو ما فعلته اليوم.” وقال ”هذه خيبة أمل كبيرة، فشعبنا خاب امله بالطبقة السياسية. علينا اعادة الثقة بين الشعب وسياسييه”. ودعا الجبالي وزارته ”إلى الاستمرار بالعمل بأقصى جهد من أجل ضمان استمرار عمل الدولة”. وأضاف ”إن فشل مبادرتي لا يعني فشل التجربة التونسية او فشل الثورة،” مؤكدا أنه ما زال يؤمن بأن تشكيل وزارة من غير السياسيين ”هو الطريق الأمثل لانقاذ البلاد من الانحراف”.