قال بوب كوركر، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، إن تزايد التهديدات الإرهابية في شمال إفريقيا يتطلب تنسيقا دوليا متزايدا لمواجهته. وأوضح السيناتور الجمهوري عقب عودته إلى بلاده في رحلة قادته إلى الجزائر وتونس والسينغال، الأيام الماضية، أن الوضع في شمال إفريقيا تدهور بشكل كبير، بسبب عوامل تتعلق، حسب تصريحه، بتدفق أسلحة من ليبيا إلى جماعات إرهابية في المنطقة، قامت بزعزعة استقرار بلد واحد على الأقل، في إشارة إلى مالي. وحذر كوركر من أن انتشار الأسلحة مكن تنظيم القاعدة من تعزيز قوته، مستغلا فقر السكان في المناطق غير الخاضعة للحكومات. وقال كوركر: ''من الواضح أن المجتمع الدولي بحاجة فعلية لخطة عملية لمكافحة التهديد الإرهابي العابر للحدود، ومساعدة بلدان شمال إفريقيا وفق نظرة استشرافية، بدلا من اتخاذ ردود فعل على الأحداث التي تقع في بلد إلى بلد''. ولفت إلى أنه ''دون تنسيق بين جميع الدول المعنية والأمم المتضررة، فإن التهديد الذي تشكله هذه الجماعات سيتضاعف''. وأعلن كوركر، الذي أجرى بالعاصمة محادثات مع وزير الخارجية، مراد مدلسي، والوزير الأول، عبد المالك سلال، ومع مسؤولين تونسيين وسينغاليين وقائد العمليات العسكرية الفرنسية في مالي، أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ستعقد، في الأسابيع المقبلة، جلسات استماع تخصص لمناقشة التهديدات الإرهابية في شمال وغرب إفريقيا.