هاجم المخرج عمار العسكري، أول أمس، القائمين على قطاع الثقافة في الجزائر، عندما انتقد وضع السينما الذي تراجع، حسبه، بشكل أثار انتباه التونسيين والمغاربة، في ظل البحبوحة المالية التي يتوفر عليها البلد حاليا. وأوعز صاحب فيلم ''أبواب الصمت''، سبب هذا التراجع إلى غياب رؤية فنية واستراتيجية ثقافية من قبل القائمين على شؤون الثقافة في الجزائر. وقال العسكري، على هامش الأيام السينماتوغرافية للفيلم الثوري والفيلم القصير التي احتضنت فعالياتها دار الثقافة الأمير عبد القادر في عين الدفلى، على مدار أربعة أيام واختتمت أمس، إن السينما الجزائرية فقدت الكثير من خصوصياتها بعد أن كانت مضرب المثل في الكثير من بلدان العالم بسبب فقدان الجمهور، نتيجة غلق معظم قاعات ودور السينما، وتحويل بعضها لأغراض أخرى. وشدّد صاحب ''دورية نحو الشرق'' على ضرورة بعث السينما الجزائرية من جديد، وتسليم المشعل للشباب، لخوض غمار الفن السابع برؤية جديدة ''لأن الصورة أصبحت اليوم أهم من السلاح، كونها الأكثر تأثيرا وإقناعا من الوسائل الأخرى، ومن المفروض أن تلتزم الجهات الوصية على الشأن الثقافي بدعم إنتاج الأفلام، خاصة الثورية منها، من اجل إعادة ربط الأجيال الصاعدة بتاريخها، علاوة على أن صناعة السينما تحوّلت إلى أحد أهم الموارد المالية في الكثير من بلدان العالم، على غرار المغرب الذي أصبحت مداخيل الفن السابع به تضاهي أو تزيد قليلا عن عائدات السياحة''.